(كش بريس/خاص) ـ حذرت الجامعة الوطنية لجمعيات أرباب ومستغلي الحمامات التقليدية والرشاشات بالمغرب، من أن القرار الذي اتخذته وزارة الداخلية بإغلاق الحمامات لثلاثة ايام متتالية أيام الاثنين والثلاثاء والأربعاء، سيحرم ما يزيد عن 200 ألف من شغيلة الحمامات من مدخولهم اليومي.
وحسب رسالة مفتوحة وجهتها الجامعة إلى وزير الداخلية عبد الوافي لفتيت، فإن مصالح الحمامات تتعرض من جديد للضرر، وذلك بعد قرارات إدارية قاسية في فترة انتشار “كورونا” حيث جرى الإغلاق الكلي، وهو ما لا تزال تبعاته الاقتصادية والاجتماعية جاثمة على الدورة الاقتصادية والإنتاجية للقطاع. مؤكدة على أن القرار الجديد لا يقل قساوة وضررا عن سابقه لغياب الاعتدال والحكامة، أمام غياب أي معطى إحصائي دقيق أو تبيان علمي صادر عن جهة رسمية، يؤكد بالملموس أن الحمام مسؤول عن ضياع المياه إلى حدود الإجهاد المائي، علما أن قطاع الخدمات يأتي في الدرجة الأدنى، إذ يستهلك 2% من المخزون العام للمياه، وأن قطاع الحمامات يشكل جزءا من هذا القطاع.
وأضافت الرسالة، أن المواطنين سيضطرون إلى الاستحمام في البيوت عن طريق الرشاشات، الشيء الذي سيضاعف استهلاك الماء بالإضافة الى تسخينه غالبا بقنينات الغاز المدعومة من طرف الدولة، وقد وقفت الدولة على هذا المعطى أثناء الإغلاق في جائحة كورونا حيث تضاعف بشكل كبير استهلاك الغاز المدعم أثناء إغلاق الحمامات.
وطالبت الجامعة القطاع الوصي بتعليق قرارات غلق الحمامات ثلاثة أيام في الأسبوع، إلى حين حسن تنزيل مضامين المذكرة المؤرخة يوم 26 دجنبر 2023 واستنفاد كافة الشروط المضمنة فيها، خاصة إحياء الحملات التحسيسية بشراكة مع كافة الشركاء المتدخلين في قطاع الماء.