(كش بريس/طنجة ـ كميل عبد الجبار)ـ جرى أمس الجمعة ببيت الصحافة بطنجة، توزيع جوائز ابن بطوطة لأدب الرحلة في دورته (21)، الذي ينظمه المركز العربي للأدب الجغرافي “ارتياد الآفاق”، الذي يوجد مقره بالعاصمة الإماراتية أبو ظبي والعاصمة البريطانية لندن، وتشرف عليها وزارة الشباب والثقافة والتواصل (قطاع الثقافة)، وذلك بتتويج أحد عشر (11) فائزاً وفائزة، قدموا مشاريع تحقيقات وترجمات ودراسات ورحلات معاصرة.
وحسب بلاغ للمركز العربي للأدب الجغرافي، توصلنا بنظير منه، فإن جائزة صنف التحقيقات آلت إلى المصرية نهى عبد الرازق الحفناوي عن تحقيقها رحلة “حقيقة المجاز إلى الحجاز” لصلاح الدِّين خليل الصَّفَدِي، كما توج بها المهدي عيد الرواضية من الأردن عن تحقيق رحلة “زُبْدةُ الآثار فيما وقَعَ لجامعِه في الإقامةِ والأَسْفار” لمحمد بن أحمد الحَنَفيّ الدِّمشقيّ الحلبيّ، فضلا عن فوز عامر سلمان أبو محارب من الأردن أيضا عن تحقيقه حول رحلة “الدُّرَرُ البهيَّة في الرِّحلةِ الأُوروبيَّة” لمحمود أفندي الباجوريّ. كما نالت الجائزة كوثر أبو العيد من المغرب عن تحقيق “الرحلة الحجازية” لمحمد أبو شعرة.
وعلى مستوى فرع الترجمة كانت الجائزة من نصيب عبد القادر الجموسي من المغرب عن ترجمته لكتاب “رحلة المغربي في مجاهل أمريكا”. بالإضافة إلى فوز أبو بكر العيادي من تونس، الذي ترجم رحلة “محور الذئب.. من سيبيريا إلى الهند” لسيلفان تيسون.
وفازت الأديبة الفلسطينية سناء كامل الشعلان، في صنف الرحلة المعاصرة “سندباد الجديد”، عن كتابها “رحلات في كشمير والهند”، كما فازت عائشة بلحاج من المغرب عن رحلتها “على متن دراجة.. من طنجة إلى باريس”.
وفي فرع الدراسات عادت الجائزة إلى ممدوح فراج النابي عن كتابه “البلاغة العمياء.. بحث في الخيال الرّحلي عند طه حسين”، كما فاز بها خالد الطايش من المغرب عن كتابه “المثاقفة وإشكالية المركزية الشرقية”، وسالم محمد الضمادي من السعودية عن كتاب “شعرية النص الرحلي”.
جدير بالإشارة أن حفل جائزة ابن بطوطة تحتضنه المملكة المغربية منذ 22 سنة، وهي تظاهرة ينظمها المركز العربي للأدب الجغرافي “ارتياد الآفاق”، الذي يوجد مقره بالعاصمة الإماراتية أبو ظبي والعاصمة البريطانية لندن، وتشرف عليها وزارة الشباب والثقافة والتواصل.
وللتذكير فقد سبق أن صدر عن الجائزة نحو 150 كتابا في أدب الرحلة، ومثلها عن المركز خارج إطار الجائزة، الشيء الذي يشكل اليوم خزانة كاملة لأدب الرحلة مشرقا ومغربا خلال الألف عام، وهي تشمل كذلك أعمالاً محققة وأخرى نقدية وترجمات ورحلات معاصرة. وقد توج بالجائزة إلى الآن أزيد من مائة باحث ومحقق ومبدع ومترجم.