وجه قيادات من البيجيدي انتقادات ساخنة، لرئيس رابطة علماء المغرب السيد أحمد عبادي، على إثر اجتماعه بممثل إسرائيل في الرباط السيد دافيد غوفرين.
ولم ينشر أي خبر رسمي، عن هذا اللقاء حتى الساعة، لكن غوفرين قام كعادته بنشر صورة له مع عبادي، زاعما أنه أجرى الاجتماع “قصد التعاون بين الائمة المسلمين و الحاخامات أم الكوارث الوجودية”.
وبهذا الخصوص نشر عبدالعزيز أفتاتي، القيادي بحزب العدالة والتنمية، تدوينة ساخنة، يقول فيها “أن الغرض من هذا هو محاولة نقل الخلاف إلى مؤسسة العلماء و من ثم إلى عمق الثقافة و الفكر و العلم و آخر حصون الممانعة العقائدية و الحضارية” حسبما وصف.
مضيفا “أن يظهر وزير الخارجية في حوار مع مؤسسة اعلامية أجنبية منافحا عن منح صفة مراقب للكيان العنصري بالمنتظم الافريقي كارثة بكل المقاييس”. و “في بضعة أيام يمضي المغرب الرسمي إلى توطيد تورطه و مد خيوط تشبيك تسعى لتعميق الاختراق الصهيوني، و هو أمر مدان و مرفوض بدون لف و لا دوران”، يتابع أفتاتي.
وشدد ذات المتحدث على أن “الاختراق الصهيوني مدان ومرفوض بدون لف ولا دوران”، شدد على أنه لا بد من وقفة جامعة للقوى الوطنية الممانِعة لمواجهة التطبيع كأحد أكبر الأخطار المحدقة بالمغرب حالا واستقبالا”. مؤكدا على أن”التطبيع ساقط لا محالة والكيان الاجرامي الصهيوني إلى زوال”.
ولم يجرِ افتتاح مكتب الاتصال الإسرائيلي بالعاصمة حتى الآن، ولا يزال ينتظر تأشير الفريق التقني لوزارة الخارجية الإسرائيلية.
وفي يناير من العام الماضي، عيّنت إسرائيل، السفير السابق لدى القاهرة جوفرين، ممثلاً دبلوماسياً لها بالمغرب، بعد استئناف البلدين علاقتهما الدبلوماسية قبل ذلك بشهر، منذ توقفها عام 2000.
وأصبح المغرب بذلك رابع دولة عربية توافق على التطبيع مع إسرائيل، خلال 2020، بعد الإمارات والبحرين والسودان.