تمكنت مصالح الأبحاث والتحريات الميدانية الدقيقة التي باشرتها مختلف الفرق الأمنية بمدينة طنجة، يومه الاثنين 07 نونبر الجاري، من توقيف فتاة قاصر تبلغ من العمر 17 سنة، وذلك للاشتباه في تورطها في ارتكاب جريمة الضرب والجرح باستعمال السلاح الأبيض المفضي إلى الموت، والتي ذهب ضحيتها الطالب (أنور العثماني 20 سنة).
وتعكف مختلف المصالح الأمنية بمدينة البوغاز بتنسيق مع نظيرتها في مدينة تطوان، بمباشرة إجراءات البحث القضائي على تحديد أسباب الجريمة الشنيعة ودوافعها، كما مكنت التحريات أيضا من توقيف أحد أفراد عائلتها الذي يشتبه في تورطه في عدم التبليغ عن جناية وإتلاف أداة الجريمة وبعض العائدات الإجرامية.
هذا وقد تم الاحتفاظ بالمشتبه فيها رهن المراقبة الشرطية، لكونها لازالت قاصر، بينما تم الاحتفاظ بقريبها تحت تدبير الحراسة النظرية رهن إشارة البحث الذي تشرف عليه النيابة العامة المختصة، وذلك لتحديد كافة الظروف والملابسات المحيطة بهذه القضية.
وتحركت مختلف أجهزة الأمن بطنجة وتطوان، بدعم دقيق من مصالح الاستعلامات الأمنية، مدعومة بتقنيي مسرح الجريمة، منذ يوم السبت الفارط، من أجل معاينة جثة الهالك التي عثر عليها بالمنزل الذي كان يقيم فيه الهالك، حيث كانت تحمل عدة طعنات بأطرافه العلوية يشتبه في كونها ناجمة عن اعتداء بأداة راضة، لم يكن جاهزا لصدها.
وخلفت الجريمة الشنعاء صدمة قوية في الحي الذي يقطنه المغدور، بالإضافة إلى عائلته المكلومة التي فوجئت بالخبر، وشكل ذلك بالنسبة إليها “طعنة في قلبها” حسب ما صرحت به قريبة للهالك، وهي تنعي رحيل الشاب إلى مثواه الأخير.