(كش بريس/خاص) ـ استثمارا لعملية إطلاق المملكة المغربية، للنسخة 2023 من عملية “مرحبا” لاستقبال المغاربة المقيمين بالخارج، من 5 يونيو الجاري إلى غاية 15 شتنبر المقبل، وذلك بتعليمات من الملك محمد السادس، قصد مواكبة أفراد الجالية خلال العبور إلى ومن المغرب، أعلنت وكالة الأنباء “أوروبا بريس”، أن العملية المذكورة، حققت إيرادات مالية مهمة للموانئ الإسبانية التي عانت من ضائقة اقتصادية في “مواسم الجائحة”، منعشة إياها بملايين اليورو.
وأكدت الوكالة الدولية نفسها، على أن ميناء طريفة وميناء الجزيرة الخضراء شهدا حركية لافتة في أواسط يوليوز الجاري، مبرزة أن الجالية المغربية المقيمة بالخارج تدفقت بشكل مضاعف على هذين الميناءين في الأسبوعين الماضيين. مشددة على أن أزيد من 6700 مركبة مرّت عبر طريفة والجزيرة الخضراء في يوم واحد خلال نهاية الأسبوع الفائت، فيما بلغ عدد الركاب خلال اليوم ذاته أكثر من 29 ألف مسافر، متوقعة أن يرتفع العدد في أواخر الشهر الجاري وأوائل الشهر المقبل.
وبذات الشأن انتعش الاقتصاد بالجزيرة الخضراء بعد الركود التام الذي عرفته جراء توقف الخطوط البحرية الرابطة بين المملكة المغربية والإسبانية في ظل الأزمة السياسية السابقة بين البلدين، وذلك بعد عودة الحركة الملاحية إلى الموانئ الجنوبية في فصل الصيف، بالإضافة إلى إطلاق عملية الربط البحري واستئناف حركة الركاب، موانئ طنجة وإسبانيا وفق إجراءات حازمة، وهي العملية التي توقفت لسنتين بسبب الجائحة والأزمة الدبلوماسية التي أرخت بظلالها على التعاون الاقتصادي.
هذا واعتبرت وكالة الأنباء “أوروبا بريس”، أن شركة الشحن الإيبيرية المعتمدة بالموانئ قد عززت قوتها العاملة في الشهرين الماضيين، خاصة بموانئ الجزيرة الخضراء وسبتة وطريفة، حيث أدمجت أزيد من 156 عاملاً في تنظيم عبور المسافرين.
وفي هذا الإطار قال روني موريانا، المدير العام لـ”FRS Iberia”، لذات الوكالة، أن “عملية مرحبا شكلت فرصة اقتصادية مناسبة لتوفير فرص الشغل للشباب في فصل الصيف”، مبرزاً أن “الشركة رفعت من طاقمها التقني والإداري خلال هذه الفترة الموسمية”. مبرزا أن “جزءاً مهما من الطاقم الإضافي سيكون ضمن فريق العمل الدائم بشركة الشحن في المستقبل”، مشددا على “توفير جميع الخدمات عالية الجودة بالنسبة إلى المسافرين، بما من شأنه إنجاح عملية مرحبا الممتدة إلى غاية شتنبر القادم”.