(كش بريس/خاص) ـ أفاد تقرير للجنة الأمم المتحدة الاقتصادية والاجتماعية لغربي آسيا (إسكوا)، إنه تم تصنيف المغرب ضمن أكثر البلدان التي بها فجوة في معدل الالتحاق الصافي بالمدارس الابتدائية للأطفال من أغنى وأفقر الأسر، سواء تعلق الأمر بما بين الأسر الفقيرة والغنية، أو حتى ما بين القرية والمدينة.
ووفق معطيات أوردها التقرير الصادر عام 2020، و المعنون ب “التعليم في المنطقة العربية: سد الفجوات لضمان عدم تخلف أي طفل عن الركب”، فإن أكبر الفجوات توجد في السودان (46%)، ثم اليمن (34%)، وجزر القمر (23%)، والمغرب (20%)، والعراق (19%).
وأضافت الوثيقة أن معدل الحضور الصافي في المدارس الابتدائية للأطفال بالمغرب، تعد من أفقر الأسر يقدر بـ77 بالمائة، وفي المقابل يقدر حضور الأطفال من أسر غنية بـ97 بالمائة، أي بفجوة تقدر بـ20 بالمائة.
وأبرز التقرير أن الفجوات إياها تعود في معدلات الالتحاق بالمدارس بين المناطق الريفية والحضرية في المقام الأول إلى التغطية المحدودة، ومسافات السفر الطويلة للوصول إلى المدرسة، ونقص وسائل النقل المتاحة أو الكافية، والتحديات الاقتصادية، والمعايير الثقافية التي قد تعطي الأولوية للأطفال الذين يساعدون في مسؤوليات الأسرة أو الانخراط في العمل.
وتابع أنه تم العثور على بعض أكبر الفجوات في الالتحاق بالمدارس الابتدائية بين أطفال الريف والحضر في المنطقة في السودان (24 في المائة)، والمغرب (13 في المائة)، واليمن (12 في المائة)، والعراق (10 في المائة)، مؤكدا أنه في الصومال كان عدد الأطفال خارج المدرسة في مستويات التعليم الابتدائي في المناطق الريفية ثلاثة أضعاف عددهم في المناطق الحضرية.
وأكد التقرير على أن ثلاثة حواجز رئيسية أمام تحقيق التعليم الشامل في المنطقة العربية، وهي الفجوة التعليمية بين الأطفال من الأسر الغنية ومن الفقيرة، وبين المناطق الريفية والحضرية، وبين الفتيات والفتيان في معدلات الالتحاق بالمدارس وإتمام الدراسة.