حذرت منظمة العالم الإسلامي للتربية والعلوم والثقافة (إيسيسكو)، من أنه على الرغم من الجهود الدولية المبذولة في مواجهة هذا النوع من العنف، فإن الأرقام التي أعلنتها هيئة الأمم المتحدة للمرأة مقلقة، حيث تتعرض امرأة من بين كل ثلاث نساء للعنف القائم على النوع الاجتماعي، غير أن أقل من 40 في المائة من النساء اللواتي يتعرضن للعنف يطلبن المساعدة، كما تتفاقم ظاهرة العنف الرقمي ضد المرأة، مع تسارع التحول الرقمي أكثر من أي وقت مضى.
ودعت المنظمة، في بلاغ أصدرته بمناسبة اليوم الدولي للقضاء على العنف ضد المرأة الذي يحتفي به العالم في 25 نونبر من كل سنة، إلى محاربة جميع أشكال التمييز القائم على النوع الاجتماعي، وتأهيل النساء والحفاظ على مكتسباتهن، مع التأكيد على تضافر الجهود للقضاء على جميع أنواع العنف الذي تواجهه النساء والفتيات، والوقاية منه، وزيادة الوعي بتداعياته السلبية على الأفراد والمجتمعات.
وبحسب البلاغ، فإن العالم “إذ يحتفي باليوم الدولي للقضاء على العنف ضد المرأة 2022، تحت شعار: “اتحدوا.. النضال لإنهاء العنف ضد المرأة”، فإن منظمة الإيسيسكو تؤكد على ضرورة إشراك المرأة في صنع القرار، وإفساح المجال لمشاركتها في التنمية الاجتماعية، كرافعة أساسية للتنمية المستدامة، وللتغلب على التحديات في المجالات التعليمية والصحية والعلمية والإنسانية والاجتماعية والثقافية”.
وقالت الإيسيسكو، إنه في هذا اليوم الدولي الذي يشكل انطلاقة 16 يوما من الأنشطة في مجال مواجهة العنف ضد المرأة، إنها تجدد التأكيد على دعمها لجهود الدول الأعضاء في سبيل القضاء على العنف ضد المرأة، والتركيز على بناء القدرات الريادية النسائية، وتزويد الفتيات والنساء بالمهارات المهنية والاجتماعية .
وأبرزت المنظمة أنه سعيا إلى تحقيق نقلة نوعية ملموسة، فقد أطلقت المنظمة برنامجها للمهنيين الشباب، حيث يتلقى عدد من الشابات تدريبا على أفضل الممارسات المهنية لبناء مهاراتهن القيادية، كما تستفيد أخريات من برنامج المنظمة للتدريب على القيادة من أجل السلام والأمن، الذي مكن في نسخته الأولى من تدريب 30 شابا وشابة أصبحوا سفراء الإيسيسكو للسلام، فيما سيستفيد 50 آخرون ينتمون إلى 45 دولة من البرنامج في نسخته الثانية.