أعرب اتحاد كتاب المغرب، عن تثمينه العالي “موقف الحكومة الإسبانية الجديد بشأن ملف الصحراء المغربية، وهو ما يعتبره موقفا إيجابيا والتزاما بناء وتغيرا جذريا مهما من الحكومة الإسبانية، ودعما علنيا للموقف المغربي، بما هو موقف سيعمل على إنهاء خلاف ديبلوماسي كبير استمر لعدة شهور بين البلدين، وسيدخلهما، بالتالي، في مرحلة جديدة، تقوم على الاحترام المتبادل، والامتثال للاتفاقيات، وغياب الإجراءات الأحادية، والشفافية والتواصل الدائم”.
وجاء في بيان لاتحاد كتاب المغرب، يومه الإثنين، توصلت “كش بريس” بنسخة منه، أن الاتحاد تلقى “بترحيب وارتياح بالغين، الموقف الذي أعلنت عنه الحكومة الإسبانية، من ملف قضية صحرائنا المغربية، من خلال إعلانها عن موقفها التاريخي الجديد، بتأكيدها لمبادرة الحكم الذاتي في الصحراء المغربية، تحت السيادة المغربية، المقدمة من المغرب سنة 2007، باعتباره الأساس الأكثر جدية وواقعية وصدقية لحل هذا النزاع المفتعل في أقاليمنا الجنوبية”.
مضيفا أنه “انسجاما مع المواقف التاريخية الثابتة لاتحاد كتاب المغرب، تجاه قضيتنا الوطنية الأولى، فإن اتحاد كتاب المغرب، يثمن عاليا موقف الحكومة الإسبانية الجديد بشأن ملف الصحراء المغربية، وهو ما يعتبره موقفا إيجابيا والتزاما بناء وتغيرا جذريا مهما من الحكومة الإسبانية، ودعما علنيا للموقف المغربي، بما هو موقف سيعمل على إنهاء خلاف ديبلوماسي كبير استمر لعدة شهور بين البلدين، وسيدخلهما، بالتالي، في مرحلة جديدة، تقوم على الاحترام المتبادل، والامتثال للاتفاقيات، وغياب الإجراءات الأحادية، والشفافية والتواصل الدائم”.
وأوضح المصدر نفسه، أن “هذا القرار الإسباني التاريخي، الذي شكلت الرسالة التي بعث بها رئيس الحكومة الإسبانية، إلى صاحب الجلالة الملك محمد السادس، في شهر مارس الماضي، أساسه ومنطلقه، وتوجته الزيارة الرسمية الأخيرة لرئيس الحكومة الإسبانية لبلادنا، نعتبره نحن في اتحاد كتاب المغرب انتصارا دبلوماسيا جديدا لقضيتنا الوطنية في المحافل الدولية، بعد القرارات والمواقف الإيجابية لعدد من الدول العظمى، وعلى رأسها الولايات المتحدة الأمريكية التي اعترفت، في وقت سابق، بمغربية الصحراء، فضلا عن دعم عدد من المنظمات الإقليمية والدولية، لحق سيادة المغرب على صحرائه، إلى جانب الإنزال الديبلوماسي الدولي الكبير وغير المسبوق بمدن أقاليمنا الجنوبية”.
واتحاد كتاب المغرب، إذ يشيد بهذا الموقف التاريخي الإيجابي للحكومة الإسبانية، يختم البيان، “إزاء مقترح المملكة المغربية، بما يضمن الازدهار للبلدين، والاستقرار والأمن الإقليمي في المنطقة، يثمن عاليا موقف إسبانيا الجديد، من منطلق إدراكها لأهمية قضية الصحراء بالنسبة للمغرب، ولما يجمع البلدين من أواصر المحبة، والتاريخ، والجغرافيا، والمصالح، والصداقة المشتركة، وهو ما يمثل خطوة إيجابية، وتحولا استراتيجيا، ممهدين لفتح صفحة جديدة بين البلدين، مبنية على التعاون المشترك، وحسن الجوار، ومدركة للتغيرات الطارئة على المستويين الإقليمي والدولي”. معبرا ” عن تشبثه الدائم والثابت والمبدئي بالسيادة المغربية على كافة أقاليمنا الجنوبية العزيزة، يعرب، في الوقت نفسه، عن تأييده الكامل ودعمه التام لكافة القرارات السيادية والمبادرات الدبلوماسية المتبصرة التي تتخذها الدولة المغربية، دفاعا عن عدالة قضيتنا الوطنية الأولى”.