دعت لجنة اليقظة لتتبع الوضعية المائية بجهة مراكش آسفي، في اجتماعها يوم أمس الثلاثاء بمقر ولاية الجهة، إلى التركيز على أهم التدابير المتخذة و إيلائها العناية الخاصة لضمان نجاعة و فاعلية أكبر ضمانا لتزويد أمثل للساكنة في ظل هذه الظرفية الصعبة، كما أعطى تعليماته لإعداد خطة عمل تتعلق بتدبير المياه الجوفية نظرا لطابعها الاستراتيجي في توفير الماء للصالح للشرب.
وقال والي جهة مراكش آسفي عامل عمالة مراكش، في الاجتماع لجنة اليقظة لتتبع الوضعية المائية لعمالة مراكش، والذي حضره الكاتب العام لعمالة مراكش والكاتب العام للشؤون الجهوية والمدير الجهوي للفلاحة، ومدير وكالة الحوض المائي لتانسيفت والمديرة العامة للوكالة المستقلة لتوزيع الماء والكهرباء بمراكش، والمدير الجهوي للمكتب الوطني للكهرباء والماء الصالح للشرب قطاع الماء، والمدير الجهوي للتجهيز والماء ورئيس مصلحة الماء بمديرية التجهيز ورؤساء الأقسام والمصالح المعنية بالولاية، على المزيد من التعبئة والانخراط بكل مسؤولية في الحفاظ على هذه المادة الحيوية في هذه الظرفية المناخية الصعبة التي تعرفها بلادنا.
وفي مستهل الإجتماع قدم مدير وكالة الحوض المائي لتانسيفت عرضا حول الوضعية المائية الراهنة ، تناول فيه تطور الحالة الهيدرولوجية و خصوصا منها الفترة الممتدة من شهر شتنبر الى نونبر.
و في هذا السياق، تم التأكيد على أن الظرفية الراهنة في ما يخص الحالة الهيدرولوجية تميزت بتسجيل واردات ضئيلة على حقينة بعض السدود المزودة بالماء الصالح للشرب لمراكش الكبير.
كما تم تقديم مختلف السيناريوهات المحتملة في ما يخص التقديرات المتعلقة بنسب ملئ السدود و كيفية تدبيرها لضمان تزويد الساكنة بهذه المادة الحيوية.
و في ما يتعلق بتنزيل نتيجة الإجراءات المتخذة من طرف لجنة اليقظة، فقد تم تسجيل تراجع طفيف في نسبة الاستهلاك اليومي للماء الشروب على مستوى مدينة مراكش، مما يستدعي القيام بالمزيد من الحملات التحسسية تستهدف جميع القطاعات المستهلكة للماء.
و في الختام ، تم التأكيد على أن الساكنة مدعوة الى المزيد من التعبئة والانخراط بكل مسؤولية في الحفاظ على هذه المادة الحيوية في هذه الظرفية المناخية الصعبة التي تعرفها بلادنا.