وجدة/ من إسماعيل علالي
نظمت جامعة محمد الأول وجدة بمناسبة اليوم العالمي للمرأة ندوة وطنية بطعم التكريم والاحتفاء بأيقونات المشهد الاعلامي على امتداد ربوع المملكة حيث شكلت الندوة العلمية الموسومة بالمرأة المغربية في المشهد الإعلامي الحضور الرائد والعطاء السائد فرصة لتقاسم الخبرات المهنية في الحقل الاعلامي وتدارس جملة من الاشكالات سواء على مستوى الاعلام السمعي والبصري أو المكتوبافتتحت هذه الفعالية بكلمة نائب رئيس جامعة محمد الاول رشيد حجبي أشار فيها إلى الدور الريادي الذي يتبوؤه الإعلام داخل الحياة الثقافية والاجتماعية في اتصالٍ وثيق بكل المجالات الحيوية، لَيفرض على المؤسسة الجامعية بمختلف أقطابها وكفاءاتها إيلاءَ هذا المجال الحيوي فائق العناية والاهتمام، وتسخيرَ كافة إمكانياتها البشرية واللوجيستيكية بُغيةَ توفير الموارد البشرية والأطرِ الإعلامية الكفأة، القادرةِ على الدفاع عن القضايا الاستراتيجية للأمة المغربية دوليا، وعلى مواكبة الأوراش التنموية الكبرى التي أطلقها الملك محمد السادس في ربوع المملكة.
كما اعتبر الأستاذ نور الدين عالم عميد كلية الآداب والعلوم الإنسانية في كلمته الى أن التئام هذه النخبة الإعلامية من ربوع جهات الوطن اصدق اعتراف بمكانة المرأة وريادتها، شاكرا لهن تحمل مشاق وعناء السفر من شمال وجنوب المملكة ووسطها من أجل الاسهام في الفعل الثقافي والاشعاع الفكري خاصة داخل اسوار جامعة محمد الأول بوجدة، كما أشاد عميد كلية العلوم الأستاذ إسماعيل راضي بجملة من المحددات التي ميزت المرأة من خلال عطائها فكري وسخائها معرفي ، مشيرا في مقارنة علمية الى الطبيعة الجينية للمرأة التي تفضل بكثير عن كرموسومات المرأة ناهيك عن الطبيعة البيولوجية التي تمكنها من الحضور والعطاء الرائد، كما أشار الأستاذ عبد الحفيظ الشافي مدير المدرسة العليا للتكنولوجيا في كلمته إلى مكانة الإعلام والاتصال داخل المنظومة التنموية، مذكرا في هذه المناسبة السعيدة بالدور الطلائعي للأطر الإعلامية النسوية، وبالدور الفاعل للمرأة الإعلامية المغربية في مختلف أقطاب المشهد الإعلامي السمعي البصري أسوةً بأشقائها الرجال، وبكفاءتها ومهنيتها العالية المشهود لها وطنيا ودوليا. كما أشار منسق الاعلام والصحافة بكلية الآداب
وجدة ومنسق هذه الندوة الوطنية الأستاذ هشام كزوط إلى أن حضور المرأة المغربية في الحقل الإعلامي يشكل تحديا كبيرا وإشكالا عويصا بالنظر إلى طبيعة هذا الحقل الملغوم بالمخاطر والاشواك مهنيا من جهة؛ ومن جهة أخرى إلى طبيعة المجتمع الذكوري وما يفرزه من معيقات جمة تحاول أن تبخس الدور الريادي للمرأة الإعلامية، و أشار في كلمته أن هذه الندوة التي تنظمها رئاسة الجامعة بمثابة عرفان للتضحيات الجسام للمرأة المغربية عموما والإعلامية خصوصا. ليتم بعدها عرض شريط من إنجاز طلبة مسلك علوم الاعلام والصحافة بجامعة محمد الأول استعرض فيها الطلبة انجازاتهم داخل وخارج اسوار الجامعة من أنشطة تكوينية وفكرية ومبادرات إحسانية وإنسانية نالت استحسان جميع الحاضرين.
وقد تخلل الندوة حفل تكريمي بشهادات وورود ودروع التميز من أيدي الأستاذة الباحثة في كلية العلوم زوليخة ايرزي سلمت إلى ثلة من اعلاميات الشاشة التلفزيونية سناء رحيمي عن القناة الثانية والاعلامية زهور العبدلاوي عن قناة الامازيغية والاعلامية سناء بناوي عن قناة العيون بالإضافة الى الاعلامية العاليا أعمر عن قناة le 7tv مع حضور اذاعيات كل من جهة فاس الصحفية مريم الصافي ومن شمال المملكة الاذاعية مجدولين بنشريف والاذاعية شفيقة العبدلاوي عن اذاعة وجدة الجهوية والصحفية بديعة الزخنيني بالاضافة الى قيدومة الاذاعة باقاليمنا الجنوبية ليلى ماء العين عن قناة العيون كما تم تكريم رائدات القلم الصحفي الصحفية حياة الجبروني عن جريدة الحياة المغربية والصحفية حفيظة بودرة عن جريدة الحدث الشرقي وكذا الصحفية سميرة البوشاوني عن جريدة الاتحاد الاشتراكي . كما تم تكريم فعاليات نسائية عرفنا باسهاماتهن في دعم الأنشطة الفكرية والثقافية وطنيا ودوليا بدءا بالكاتبة العامة برئاسة جامعة محمد الأول في سابقة من نوعها الأستاذة وفاء بولويز تقديرا لتفانيها في عملها المهني، وكذا الاستاذة عواطف بوسرحال والاستاذة فاطمة الحسيني وفي مفاجئة غير منتظرة من اللجنة التنظيمية تم تكريم الأستاذة المناضلة والفاعلة الجمعوية زوليخة ايرزي في جو بهيج تعالت فيه هتافات التشجيع والامتنان عرفانا بحضورها القوي في المجال الاكاديمي الميدان الاجتماعي .
كما شهدت فعاليات هذه الندوة العلمية مداخلة الاعلاميات المشاركات في هذا العرس الثقافي حيث تقاسمن تجربتهن المهنية مع طلبة مسلك علوم الاعلام والصحافة خصوصا وبقية الحضور عموما حيث أشادت نجمة القناة الثانية سناء رحيمي بالدور الريادي للإعلام في تجسيد نبض المجتمع والى الدور التنموي الذي ينبغي أن يلعبه الإعلامي متحليا بالأخلاق والقيم منبهة الى ضرورة التعلم والتكوين المستمر والاستفادة من تجارب السابقين ، أما مقدمة أخبار القناة الأمازيغية زهور العبدلاوي بالرباط فقد عرجت على تجربتها المهنية مشيدة بالخدمات الجليلة التي قدمتها إياها الاعلامية ّمريم الصافي، معتبرة ان درب التميز والنجومية يتطلب الصبر والتفاني والحب الشغوف للمهنة، وفي سياق الحديث عن الدور الإعلامي في الترافع عن القضايا الوطنية اكدت الإعلامية “العالية أعمر” عن قناة LE 7TVعلى ان الاعلام سلاح فعال يقاوم كل الاباطيل التي تحاك ضد وحدتنا الوطنية من خلال إيصال الحقيقة وتفنيد الاشاعة منوهة بالأوراش الكبرى التي أرسى معالمها الملك محمد السادس .كما كشفت الإعلامية سميرة البوشاوني عن مسيرتها الإعلامية من الهواية الى المهنة مستعرضة قلمها التحريري في العديد من القضايا وطنيا ودوليا،
وارتباطا بالصحافة المكتوبة، كشفت الإعلامية “سميرة البوشاوني”عن جريدة الاتحاد الاشتراكي المتوجة بدرع التميز والعطاء من لدن جامعة محمد الأولبوجدة (شرق المملكة المغربية)، أن اختيارها للإعلام كان مدعاة شغفها بالكتابة وقراءة الجرائد ،حتى تحول الشغف إلى هوس ، فرسالة ، فلم تتوانى- حسب تصريحها قط- في نقل معاناة المواطنين والفئات الهشة والمهاجرين إلى الجهات المعنية . في حين أشادت الصحفية حياة الجبروني بفضل رئيسها الإعلامي والشاعر العربي مصطفى قشنني واصفة إياه بالمكتبة المتنقلة والموسوعة الإعلامية والنقابية والثقافية. كما دعت الى ضرورة التحلي بالصبر والمثابرة من اجل بناء الذات الإعلامية بروح عصامية وهمة عالية، كما تناولت الإعلامية حفيظة بودرة مديرة نشر جريدة الشرقي في مداخلتها الحضور القوي للمرأة المغربية مشيدة بفضل رفيق دربها الدكتور زهر الدين الطيبي المدير المؤسس للجريدة في اكتساب أدبيات مهنة الصحافة مستعرضة مسيرتها الحافلة بالإنجازات.
واختتمت فعاليات هذه الندوة الوطنية بكلمة نوه من خلال منسق الندوة الدكتور هشام كزوط بالدعم الكبير من رئاسة جامعة محمد الأول في شخص الدكتور ياسين زغلول لانجاح كل الفعاليات العلمية والفكرية كما جدد الترحاب بالحاضرين وأشاد بالدور الذي قامت به اللجنة المنظمة في شخص الدكتورة ايرزي زوليخة والدكتور والدكتور محسن قضاض والدكتور مصطفى الطايل والدكتور عيسى كركور والدكتور المتألق في تسيير المنتديات واللقاءات جمال حدادي الذى أبهر الحضور وسحر الضيوف جمالا في المظهر ورونقا في الأداء، شاكر أيضا طلبة المسلك الذين أسهموا في تنظيم وإنجاح فعاليات هذه الندوة العلمية.