(كش بريس/خاص) ـ دعا التنسيق النقابي الوطني بقطاع الصحة، إلى تنفيذ إضراب وطني، يوم غد الأربعاء 15 يناير، يشمل جميع المؤسسات الصحية الاستشفائية والإدارية والوقائية، باستثناء أقسام المستعجلات والإنعاش.
وقال بلاغ للتنسيق، توصلنا بنظير منه، أن هذا الإضراب يأتي في إطار احتجاج العاملين في القطاع الصحي على عدم التزام الحكومة بتنفيذ ما تم الاتفاق عليه في 23 يوليوز 2024. مؤكدا على أنه سيتم تنظيم وقفة احتجاجية مركزية أمام مقر وزارة الصحة في نفس اليوم، للتنديد بلامبالاة الوزارة تجاه مطالب العاملين في القطاع. وأوضح التنسيق النقابي أن هذا الإضراب يأتي في ظل حالة من الاحتقان داخل القطاع، ويعبر عن السخط المتزايد لتأخر تنفيذ الاتفاق الموقع مع الحكومة.
وأكد التنسيق النقابي الذي يضم (النقابة الوطنية للصحة (CDT)، والنقابة الوطنية للصحة العمومية (FDT)، والنقابة المستقلة للممرضين (SII)، والجامعة الوطنية للصحة (UGTM)، والجامعة الوطنية لقطاع الصحة ((UNTM ) ، والمنظمة الديمقراطية للصحة (ODT)، على أن هذا الحراك جاء بعد حوالي ستة أشهر من توقيع الاتفاق مع الحكومة، دون أن يتم تنفيذ بنوده، رغم منح وزير الصحة الجديد فترة كافية للاطلاع على الملفات ومواصلة النقاشات السابقة. وانتقد التنسيق النقابي التعامل السلبي للإدارة الجديدة مع قضايا العاملين، مشيرا إلى أن ذلك يعكس غياب إدراك بأهمية الموارد البشرية كشريك أساسي في أي إصلاح للمنظومة الصحية.
واستغرب التنسيق لغياب أولويات واضحة لدى الوزارة، مؤكدين أن تحسين أوضاع الأطر الصحية وتثمين جهود العاملين الصحيين كان من المفترض أن يكون في صدارة جدول أعمالها، مشددا على أن هذا التجاهل يؤكد هيمنة نهج إداري غير مكترث بالبعد الاجتماعي في قطاع يعتبر حيويًا ومحوريًا لضمان استقرار المجتمع.
وحذرت ذات الجهة، من أن الاستنزاف المستمر والبطء في معالجة الملفات العالقة يزيد من تعقيد الأوضاع داخل القطاع، وينذر بمستقبل غير مطمئن لإصلاح المنظومة الصحية. كما أكد أن تأخر تنفيذ الالتزامات المتفق عليها يمس مصداقية الحكومة ويُهين كرامة الأطر الصحية الذين يشكلون العمود الفقري للقطاع.
ودعا التنسيق النقابي المكون من العاملين في القطاع إلى التعبئة الشاملة لإنجاح هذا الإضراب الوطني والوقفة الاحتجاجية، كما دعا المواطنين إلى تفهم أسباب هذا الحراك الصحي، الذي أُجبرت عليه النقابات بسبب التعامل “السيء” لوزارة الصحة مع مطالب وانتظارات الشغيلة الصحية.