(كش بريس/ التحرير) ـ اتهمت النقابة الوطنية للصحة بمراكش، مندوب وزارة الصحة بإقليم مراكش “بممارسة تجاوزات وخروقات، للقوانين والنصوص المنظمة للقطاع، بأريحية ودون حسيب أو رقيب”. مؤكدة على أنه “بالإضافة لاستيلائه على سكن وظيفي في قلب مراكش دون وجه حق والقيام بإصلاحه من المال العام وزيارته لمسقط رأسه في مأموريات خاصة وبمحروقات وسيارة الدولة، نظم هذا المسؤول حركة انتقالية محلية على مقاسه حيث عدد المستفدين (حوالي 40 مستفيد) يفوق عدد من شاركوا واستفادوا من الحركة الانتقالية الاعتيادية المحلية الخاصة بإقليم مراكش (18 مستفيد) وحيث لائحة المناصب المفتوحة لا يتم تحديدها مسبقا بل يتم اختيارها حسب إملاءات ونزوات جهة معلومة وحيث شرط الأقدمية ورصيد النقط لا يعني شيئا”.
وتحت عنوان “مندوب وزارة الصحة بمراكش يتفوق على وزارة الصحة”، قال بلاغ استنكاري للنقابة الوطنية للصحة المنضوية تحت لواء الكونفدرالية الديمقراطية للشغل، أبرزت الهيئة النقابية، “إن هذا العبث وهذه الفوضى التي أضحت ديدن هذا المندوب، حيث تفوق على الوزارة و أفرغ الحركة الانتقالية القانونية من مضمونها وضرب مبدأ تكافؤ الفرص في مقتل، أصبحا يثيران الكثير من التساؤلات حول الجهة التي تتستر على هذا المندوب وتتغاضى عن خروقاته”.
وأضافت إننا في ” المكتب الإقليمي للنقابة الوطنية للصحة (كدش) بمراكش إذ نستنكر ونرفض هذه الممارسات الغير قانونية والغير مقبولة والتي تخدم مصالح جهة معروفة بأساليبها الملتوية”، نعلن ما يلي:“، فإنها تعلن مطالبتها ب”تدخل المدير الجهوي لوقف هذا النزيف والحد من خروقات هذا المندوب، باعتباره الرئيس المباشر لهذا المسؤول”.
ونبهت النقابة ” رئيس مصلحة الموارد البشرية والمنازعات بالمديرية الجهوية إلى القيام بمهامه بصفته مسؤولا عن مسك قاعدة البيانات المعلوماتية الخاصة بالموظفين العاملين بالجهة وتحديد حاجيـــــــات الجهة من الموارد البشرية”، كما دعت لجنة التفتيش المركزية التي زارت الإقليم بتاريخ الخميس 08 يناير 2025 إلى الأخد بعين الاعتبار هذه التنقيلات العشوائية لأنها تشكل أصل وجوهر المشاكل التي يعرفها المستشفى الجهوي ابن زهر بمراكش”.
وأوضحت النقابة “للرأي العام المراكشي أن هذه التنقيلات، بدون معوض، تؤدي إلى إفراغ مراكز صحية و مصالح استشفائية من الأطر الطبية والتمريضية، مما يشل العرض الصحي و يعطل استمرارية المرفق العام”.
كما دعت النقابة، “مناضلات ومناضلي النقابة الوطنية للصحة إلى رص الصفوف والوقوف سدا منيعا في وجه تجاوزات وخروقات هذا المندوب وذلك بالانخراط الفعلي في المحطات النضالية التي سيعلن عن تاريخها لا حقا، دفاعا عن مكتسب الحركة الانتقالية الذي حققته الشغيلة الصحية بنضالاتها والذي يسعى المندوب لإفراغه من محتواه”.