قال إدريس الأزمي الإدريسي رئيس المجلس الوطني لحزب العدالة والتنمية، أنه وبعد خمسة أشهرو انجلاء الغبار، لا يبدو أن البديل المقدم قد ملأ الفراغ لا قولا ولا فعلا؛ بل بالعكس فإن البدايات والخطوات الأولى للحكومة وأغلبيتها غير مبشرة ومخيبة وتبعث على القلق.
وأوضح الأزمي في الجلسة الافتتاحية للمجلس الوطني لحزب العدالة والتنمية، اليوم السبت 19 فبراير ببوزنيقة، أنه بعد الصدمة التي تعرض لها حزبنا، وعقد مؤتمرنا الاستثنائي، وبعد مرور الأيام والأسابيع، تبين أنه ليس من السهل القضاء وتصفية فكرة نبيلة ومشروع إصلاحي قدم بالدليل نموذجا راقيا في تدبير الشأن العام، إلا أن يبرز بطريقة طبيعية من هو أحسن منه أو في الحد الأدنى من يضاهيه، لأن التحديات الكبيرة والمتعاظمة الداخلية والخارجية في حاجة إلى العمل السياسي النبيل وإلى الأحزاب الحقيقية القريبة من المجتمع والتي تتواصل معه وتمثله وتدافع عنه.
واقترح المتحدث، أن يقوم الحزب بأدواره كاملة كما كان وأفضل، وهو في حاجة لكل أبنائه وبناته أكثر من أي وقت مضى، فالأبناء الأوفياء البررة يظهر معدنهم في الأوقات العصيبة، ويزدادون وعطاء وبذلا وتضحية في السنوات العجاف، ولا عذر لأحد ولا ينبغي لأحد أن يستكين أو أن يتراخى أو أن يتثاقل أو أن يتخلف، وعلى كل واحد في موقعه أن ينهض وأن يستنهض همم إخوانه للعمل المتواصل والقيام بالواجب.
وأكد الأزمي، على أنه على مؤسسات الحزب أن تشتغل وأن تتفانى وأن تساهم في إعادة دينامية الحزب ومكانته وفي مقدمتها المجلس الوطني باعتباره أعلى هيئة تقريرية بعد المؤتمر الوطني، باعتباره كان دائما صمام أمان في كل اللحظات الصعبة التي مر منها الحزب، ينير الطريق ويعضد قيادة الحزب ويقويها ويقومها.