اختراق جديد لنظام بشار الأسد، في ظرفية دولية وإقليمية صعبة، ليس آخرها الغزو الروسي لأوكرانيا. حيث قام الأسد أمس الجمعة مرفوقا بوفد هام من وزرائه ومستشاريه بزيارة إلى الإمارات، هي الأولى له لدولة عربية منذ اندلاع النزاع السوري عام 2011.
وقالت وكالة أنباء الإمارات الرسمية (وام)، إن ولي عهد أبوظبي محمد بن زايد آل نهيان، الحاكم الفعلي للإمارات، استقبل بشار الأسد لبحث “العلاقات الأخوية” بين البلدين و”السلام” في المنطقة، وفق ما أوردت الوكالة.
وأضاف المصدر عينه، إن الجانبين بحثا عددا من القضايا ذات الاهتمام المشترك وأكدا على أهمية الحفاظ على وحدة الأراضي السورية وانسحاب القوات الأجنبية علاوة على الدعم السياسي والإنساني لسوريا وشعبها بغية الوصول إلى حل سلمي لكل التحديات التي تواجه البلاد.
ولم يتأخر رد الولايات المتحدة الأمريكية، حول الزيارة حيث صدر بيان لخارجيتها يؤكد على أن البيت الأبيض “يشعر بخيبة أمل كبيرة وبقلق من هذه المحاولة الواضحة لإضفاء الشرعية” على الأسد”.
وقال نيد برايس المتحدث باسم الخارجية الأمريكية “نحث الدول التي تفكر في التواصل مع نظام الأسد على أن تدرس بعناية الفظائع المروعة التي ارتكبها النظام ضد السوريين على مدى العقد الماضي فضلا عن محاولات النظام المستمرة لحرمان معظم البلد من الحصول على المساعدات الإنسانية والأمن”.
ولازالت الحرب مشتعلة بسوريا، منذ ما يقرب 10 سنوات ونيف، حيث اندلعت الثورة في مارس 2011، بالاحتجاجات المطالبة بالديمقراطية في مدينة درعا جنوبي البلاد، متأثرة بانتفاضات مشابهة في دول المنطقة، وانتشرت الاضطرابات في البلاد، واشتدت وطأة الأمن في سحق الاحتجاجات. ومع الوقت، حملت المعارضة السلاح للدفاع عن نفسها في المقام الأول، ولاحقا للتخلص من قوات الأمن في المناطق التي سيطرت عليها، وتعهد الأسد بسحق ما وصفه بـ “الإرهاب المدعوم من الخارج”.