(كش بريس/خاص) ـ جرى مساء أمس الخميس صباح يومه الجمعة، انعقاد رئاسة الأغلبية الحكومية بمقر حزب التجمع الوطني للأحرار بالرباط، حيث تم تنظيم طاولة مستديرة حول “الحصيلة الحكومية رهانات وآفاق”، وهو الرابع من نوعه منذ تنصيب الحكومة الحالية، حيث شارك كل من عزيز أخنوش رئيس حزب التجمع الوطني للأحرار، وعبد اللطيف وهبي أمين عام حزب الأصالة والمعاصرة، ونزار بركة أمين عام حزب الاستقلال، وبحضور أعضاء الحكومة والفرق البرلمانية للأحزاب المكونة للأغلبية الحكومية، وقيادات من هذه الأحزاب.
واتفق رؤساء الأحزاب الثلاثة، على أن أزمة التضخم وارتفاع الأسعار تم تهويلها وأن “التدابير الحكومية لمواجهة ارتفاع الأسعار بدأت تعطي ثمارها”، بالإضافة إلى أن “معظم المشاكل التي تواجهها الحكومة الحالية تظل موروثة؛ خاصًّا بالذكر إشكالية شحّ الماء الذي يجرّ وراءه قصة طويلة”، حسب تعبير رئيس الحكومة عزيز أخنوش.
ولفت الأخير الانتباه، إلى أن “الأغلبية البرلمانية متماسكة بدورها وهي تتابع عمل الحكومة، كما أنها تسندها دون شروط في تنزيل برنامجها الحكومي والتزاماتها مع المواطنين، لاسيما الدولة الاجتماعية عبر قطاعات الصحة والتعليم والتشغيل والاستثمار”، مشددا في الوقت ذاته، على أن “الظروف الصعبة والمشاكل المطروحة لم تحُل دون تعبئة الحكومة لتنزيل برنامجها الحكومي على الوجه المطلوب، والوفاء بالتزاماتها مع المواطنين”. وزاد الأمين العام للبام عبد اللطيف وهبي على ذلك بالقول :” “كل ما تسمعونه منا نحنُ الثلاثة هو الحقيقة، وما خارجه ليس صحيحاً؛ بل أؤكد لكم أننا أقوى مما كنا في الماضي، وسنستمر في خدمة البلد بهذه الحكومة، لأن ذلك مفخرة لنا ومصدر اعتزاز”. في حين لم يخرج نزار بركة الأمين العام لحزب الاستقلال عن تصريحات زملائه : “نحن متشبثون بالبرنامج الحكومي وبالتزاماتنا مع المواطنين رغم الصعوبات. هذه الأغلبية منسجمة ولديها إرادة قوية لمواجهة الإشكاليات”، وس “نعمل على مواجهة الظرفية وعلى استدراك التأخر الحاصل في المشاريع، وأتينا بمقاربة تحمل حلولا مهيكلة لخدمة المواطنين، والتخفيف من عبء التضخم الناجم عن الأزمات الخارجية والجفاف”.
وعقب ذلك، قدم وزراء الحكومة عروضا عن القطاعات التي يدبرونها والتحديات المطروحة.
وأعلنت الأحزاب الثلاثة المشكلة للحكومة، أن هذه الطاولة المستديرة تشكل تجسيدا لمضامين ميثاق الأغلبية، حيث خصصت للتداول في عديد القضايا والمستجدات الوطنية، بداية من الوقوف على مدى تقدم تنفيذ البرنامج الحكومي ومدى نجاعة التدابير والإجراءات المتخذة، وارتفاع الأسعار والقطاع الفلاحي وتواصل أعضاء الحكومة مع المواطنات والمواطنين وعمل البرلمانيين.
كما ناقش قادة الأغلبية الحكومية إشكالية ندرة المياه وإشكالية الاستثمار والمشاكل التي تواجهها الجهات، وكيفية إيجاد حلول لها، وعزمهم تحقيق الإصلاحات الكبرى في مجالات التعليم والصحة وفي مجال التشغيل.