أقدمت الفرقة الوطنية للشرطة القضائية، خلال نهاية الأسبوع الذي نودعه، على توقيف عصابة إجرامية، تتكون من ثمانية أشخاص، يشتبه في تورطهم في تزوير شواهد ودبلومات رسمية بمدينة الدار البيضاء.
وحسب معلومات حصلت عليها “كش بريس”، فإن العصابة الإجرامية، التي يترأسها موظف يعمل بوزارة الثقافة والشباب والتواصل ويشغل منصب مدير لإحدى دور الشباب بالدار البيضاء،متورطة في تزييف وتزوير شواهد ودبلومات رسمية تتضمن أختاما وطوابع وطنية مزيفة لفائدة أشخاص بدون وجه حق، واستعمالها مقابل مبالغ مالية، وانتحال صفة ينظمها القانون.
واستطاعت الأجهزة الأمنية، في ظرفية قياسية، الكشف عن كواليس هذا العمل الإجرامي، والوصول إلى شبكته الممتدة، من القائمين عليها والمساهمين فيها، والمتلقين لها.
وتفيد مصادرنا، أن المتهم الرئيسي، بعد أن تطويقه بالأسئلة، والبحث في محيطه، تم العثور بحوزته على مجموعة من الشواهد المزورة تحمل أسماء مجموعة من المستفيدين على أساس أنها صادرة عن إحدى مؤسسات التربية والتكوين بالدار البيضاء، مستعملا الأختام المزورة ويفاوض بالشواهد الممضاة على تلقي مبالغ مقابلها.
لكن الغريب في كل ما ذكر سالفا، أن الشبكة الإجرامية، عرضت خدماتها غير المشروعة، على صفحات التواصل الاجتماعي، ما عجل باعتقال أفرادها، وعرضهم على أنظار العدالة، في انتظار أن تقول كلمتها.