(كش بريس/خاص) ـ قال المختبر الرقمي للتربية الوطنية بالمغرب، اليوم الاثنين، إنه تم إطلاق طلب لإبداء الاهتمام موجه إلى الفاعلين الوطنيين والدوليين العاملين في مجال التكنولوجيا التعليمية (Edtech).
وأورد المصدر نفسه، في بلاغ مشترك، أن هذه الخطوة تأتي في إطار شراكة بين وزارة الانتقال الرقمي وإصلاح الإدارة ووزارة التربية الوطنية والتعليم الأولي والرياضة ووزارة الاقتصاد والمالية وصندوق الإيداع والتدبير، وفي سياق مقاربة تشاركية تهدف إلى تطوير المنظومة التربوية من خلال إدماج حلول رقمية مبتكرة وفعالة.
وأكد البلاغ على أنه “تم إرساء المختبر الرقمي في نونبر 2023، بهدف تحقيق أهداف خارطة الطريق 2022-2026 لوزارة التربية الوطنية والتعليم الأولي والرياضة والاستراتيجية الوطنية للتنمية الرقمية لوزارة الانتقال الرقمي وإصلاح الإدارة”. مبرزا أن هذا المختبر الرقمي يشكل منصة تعاونية تجمع بين الفاعلين العموميين والخصوصيين، وطنيين ودوليين، من أجل تطوير وتنزيل حلول رقمية متاحة لجميع التلميذات والتلاميذ المغاربة. كما ستمكن هذه المبادرة من إرساء منظومة رقمية-تربوية مغربية ديناميكية ومبتكرة رائدة في إفريقيا ومنطقة الشرق الأوسط وشمال إفريقيا.
وأضاف أن الحلول الرقمية المطورة تستجيب لتحديات إصلاح المنظومة التربوية ببلادنا، في إطار المختبر الرقمي؛ بما في ذلك معالجة التعثرات والدعم المدرسي، وتعزيز المهارات اللغوية ورقمنة الدروس، بالإضافة إلى تقييم وتتبع المكتسبات. كما ستشمل مجالات تدخل المختبر ثلاث صيغ، تتمثل في استثمار الحلول الموجودة، وتكييف الحلول المتوفرة مع احتياجات المنظومة التربوية، وتطوير حلول جديدة خاصة، بالإضافة إلى اعتماد الحلول التي أثبتت فعاليتها بعد تقييم الأثر على نطاق واسع.
كما شدد على أن “عملية الانتقاء تفتح في وجه الفاعلين في مجال التكنولوجيا التعليمية، وطنيين ودوليين، الذين أثبتوا قدرتهم على الابتكار و/أو للمتوفرين على إنجازات ملموسة في هذا المجال. كما ستمنح الأولوية للمشاريع التي تسهم في خلق قيمة مضافة وذات الأثر الإيجابي على المنظومة التعليمية الرقمية ببلادنا”.
وأفادت الوثيقة، أن المختبر الرقمي يعتبر محفزا لتطوير الشركات الناشئة التي ترغب في إحداث أثر إيجابي في المجتمع المغربي؛ من خلال تمكينها من تلبية احتياجات المنظومة التعليمية الوطنية، وتطوير حلول مشتركة مع الأطراف المعنية. علاوة على أنه سيمكن طلب إبداء الاهتمام هذا الشركات الناشئة المبتكرة من الولوج إلى الأسواق وتعزيز تنافسيتها والاستفادة من دعم تقني ومالي لتطوير حلولها، وتعزيز تجربتها في المجال التعليمي، بالإضافة إلى تأكيد فعاليتها التعليمية وتنزيلها على نطاق واسع.
وللإشارة، فإنه قد تم نشر طلب إبداء الاهتمام على المواقع الإلكترونية الرسمية لكل من وزارة الانتقال الرقمي وإصلاح الإدارة ووزارة التربية الوطنية والتعليم الأولي والرياضة وصندوق الإيداع والتدبير، إذ يجب على الفاعلين المهتمين إيداع ملفات ترشيحهم في أجل أقصاه 15 شتنبر 2024. كما سيتم تنظيم ندوات عبر الإنترنيت لتبادل المعلومات والإجابة عن مختلف الأسئلة المتعلقة بالمختبر الرقمي.
ـ الصورة من الأرشيف ـ