(كش بريس/خاص) ـ قال بلاغ للبنك الإفريقي للتنمية، إنه خصص تمويلا قيمته 120 مليون يورو (حوالي 1.3 مليار درهم) بهدف تعزيز الولوج الشامل إلى الرعاية الصحية بالمملكة المغربية، مؤكدا على أن هذا التمويل سيوجه لبرنامج دعم الولوج الشامل إلى البنية التحتية (PAAIIS) حيث سيتم اعتماد أداء التمويل المستند إلى النتائج.
ويهدف المشروع، حسب البلاغ، إلى “تعزيز الولوج إلى الخدمات الصحية من أجل المساهمة في تحسين الظروف المعيشية للسكان، لا سيما منهم النساء المقيمات في المناطق القروية”.
ويشمل المشروع تحسين الولوج إلى البنية التحتية للرعاية الصحية، وعصرنة الخدمات الصحية من خلال الحلول المبتكرة التي تعمل على تحسين الاتصال، وتعزيز الحكامة من خلال تخصيص أمثل للموارد البشرية والمالية.
وأضاف المصدر ذاته، أن هذا المشروع ثلاث جهات، ستستفيد منه جهتي بني ملال-خنيفرة، درعة-تافيلالت وكلميم-واد نون. ويتوقع أن يتم تشغيل وحدات رعاية النساء والأطفال على مستوى المركز الجهوي الجديد بكلميم والمركز الاستشفائي الإقليمي بالفقيه بن صالح.
كما سيتم بناء مستشفيات في الجهات والأقاليم المستهدفة وتجهيزها، ويشمل ذلك بناء المركز الاستشفائي الجهوي ببني ملال والمركز الاستشفائي الإقليمي بأزيلال، إضافة إلى تجهيز المستشفيات في الجهات المستهدفة بقدرات طبية تقنية.
ويتضمن المشروع أيضاً تجهيز المناطق الداخلية بمعدات الطب عن بعد والاستشارات عن بعد، وتعزيز تعداد وزارة الصحة والحماية الاجتماعية والمجموعات الصحية الإقليمية، وزيادة عدد خريجي المعاهد العليا للتمريض والمهن الصحية الفنية.
ويأتي هذا المشروع، حسب البنك الإفريقي للتنمية، في وقت أحرز فيه المغرب تقدماً ملحوظاً في تحسين النتائج الصحية، إذ قامت الدولة باستثمارات كبيرة في القطاع خلال العقدين الماضيين.
وأشار الأفريقيالبنك أن الحكومة التزمت عام 2018 بمخطط “الصحة 2025” الذي يهدف إلى تحسين وصول الناس إلى رعاية صحية جيدة، كما أن برنامج الحكومة يعطي الأولوية القصوى لتعزيز أسس الدولة الاجتماعية من خلال توسيع الحماية من المخاطر الصحية عبر تعميم التأمين الصحي والمعاشات التقاعدية، وإنشاء نظام مساعدة اجتماعية يستهدف الأسر الأكثر ضعفاً، وإصلاح قطاع الصحة ونظام التعليم العام.