تستعد الجامعة الشعبيةالمغربية بمكناس، إطلاق برنامجها برسم الموسم الجامعي 2023/2022 بمكناس، حيث ستفتح أبوابها من جديد للجميع وبالمجان أمام محبي المعرفة والثقافة، بمائدة مستديرة في موضوع : “الثقافة والقيم”، يوم 22 أكتوبر الجاري، يشارك فيها ثلة من الأساتذة الباحثين والاعلاميين: عبد الحميد الجماهري، المصطفى حدية، زهور كرام، سعيد الكحل والزهرة اللهيوي.
وتستهدف الجامعة الشعبية المغربية، بحسب بلاغ توصلنا بنظير منه، كمبادرة مدنية انطلقت سنة 2018 تحت شعار: “الحق في المعرفة للجميع وبالمجان حق من حقوق الإنسان”، التوعية المجتمعية لجميع شرائح المجتمع، من شباب ونساء وطلاب وباحثين ومتدربين وأطر إدارية ومتقاعدين وعمال وفلاحين ومستخدمين ومنتخبين وفاعلين سياسيين ونقابيين وجمعويين، وغيرهم من الجهات المهنية العاملة في القطاع العام والخاص.
وأضاف نفس المصدر، أن عدد المسجلين بالجامعة الشعبية المغربية UPM خلال هذا الموسم بلغ أزيد من 500 شخص، تحت تأطير وإشراف 55 أستاذا جامعيا وباحثا من مختلف الجامعات المغربية والأوروبية، بالإضافة إلى مساهمة طلبة باحثين وخبراء وأساتذة مختصين.
جدير بالإشارة، فإن الجامعة الشعبية المغربية UPM تعتبر مؤسسة تعليمية غير نظامية، حرة ومواطنة، مستوحاة من تجارب جامعية متعددة، عرفتها العديد من الدول منذ أواخر القرن 18 وبداية القرن19. وهي تجربة غير منفصلة عن نموذج “جامعة ذ. محمد الكحص (وزير مغربي سابق)”، و النماذج الأجنبية: حركة الجامعات الشعبية الدنماركية في القرن التاسع عشر والجامعات البريطانية والجامعات الفرنسية..وغيرها.
ويهدف هذا المشروع المواطن، إلى تقريب التعليم والتربية والتكوين من كل فئات وشرائح الطبقات الاجتماعية، والنهوض بآثارها في الحياة الثقافية لعموم المواطنات والمواطنين.
كما تطمح الجامعة الشعبية المغربية UPM خلال موسمها الجديد
2022/2023 إلى توسيع نطاق عرضها عبر قافلة ” الثقافة والقيم” والتي ستحط الرحال بالعديد من أقاليم وجهات المملكة.
فبعد أكثر من أربع سنوات من العمل المستمر، أعدت الجامعة الشعبية المغربية UPM العديد من الوثائق حددت فيها هويتها ومبادئها وأهدافها ومهامها، وكل ما تحتوي عليه من مناهج تعليمية و محتويات وطرق عملها ودورها في المجتمع المغربي الذي يشهد اليوم تحولات كبرى في الأيديولوجيا والقيم والغزو الثقافي التافه، وما تعرفه التشكيلية الاجتماعية الثقافية من تثاقف عنيف، وتغيير اجباري استهدف سلوك الأفراد والمؤسسات بما يتوافق وصناعة التفاهة عن طريق فتح الباب على مصراعيه أمام مجالات الشعبوية وإدخال صناعة وسائط و مواقع التواصل الاجتماعي أو الإعلام الاجتماعي وتأثير وسائل الإعلام.
فكل سنة، منذ 2018، يشارك سنويا أزيد من 5000 رائد تعليمي من طلبة ومهنيين وموظفين وتلاميذ وشباب ونساء ورجال وأطر وباحثين ونخب وفاعلين اقتصاديين و اجتماعيين وترابيين وسياسيين ومدنيين ونقابيين، سواء عبر الحضور في الدروس والتكوينات الأسبوعية، أو في الندوات والمناظرات الشهرية والفصلية.
ولا يخفى على أحد، أن النجاح الأولي للجامعة المغربية UPM ارتبط منذ البدء ارتباطًا وثيقًا بروح الديمقراطية الحية، بعيدا عن الصراع بين الأفكار السطحية والفعل، وأنها (ج ش م) مرادفة للحق في التعلم مدى الحياة وللمساواة في التعليم، وفضاء للتعلم والتنظيم و عقد لقاءات اجتماعية وثقافية مفتوحة للجميع بالمجان.
فهي جامعة مواطنة، مفتوحة لجميع الناس من جميع الشرائح الاجتماعية وفئات الدخل، من جميع الخلفيات والمرجعيات والثقافات، والأشخاص ذوي الإعاقة وغيرهم . إنها مفتوحة، كذلك، للأشخاص الذين قد يكون لديهم آراء مختلفة أو حتى معارضة لنا. لأن هدف الجامعة الشعبية المغربية هو رسالتها العامة والنبيلة، وعدد المشاركين هو شهادة رائعة، نعتز بها، على نجاح هذا المفهوم.