دخلت الجمعية الوطنية للتخييم، على خط فضيحة اعتداء آدمي متوحش على طفل بأحد شواطئ مدينة الجديدة، مؤكدة في بيان توصلنا بنسخة منه، على أن “الرحلة التي وقع فيها الاعتداء لا تندرج ضمن مخيم منظم ومرخص له من طرف السلطات، كما أشيع”.
وأوضحت الجمعية، أن الأمر يتعلق بشخص اكترى لمجموعة من الأطفال الذين يصل عددهم إلى 19 طفلا شقة بمدينة الجديدة خارج كل الضوابط القانونية، نافية بشكل قاطع أن يكون الاعتداء الجنسي قد وقع في أي مخيم صيفي، داعية إلى التحري الصدق في تناول مثل هذه القضايا بالنظر إلى تأثيراتها السلبية على شعور الأسر بالأمن والسلامة على أبنائهم وبناتهم في المخيمات الصيفية.
وجاء في البيان أنه “على إثر تناقل بعض وسائل الإعلام لخبر اعتداء بيدوفيلي (م.ع.) رئيس جمعية رياضية تدعى “جمعية أبطال أناسي” مقرها بمدينة الدار البيضاء على أطفال كان يشاركون حسب زعمها في (مخيم صيفي) بمدينة الجديدة، ونظرا لما يحمله هذا الخبر من مغالطات وإساءة لمؤسسة التخييم كمؤسسة للتنشئة الاجتماعية ومدرسة للتربية على القيم والمهارات الحياتية، انجرت وراءه العديد من التدوينات والتفاعلات والتصريحات تطعن في المخيمات التربوية وأدوارها وأهدافها والمجهودات التي تلعبها كافة الأطراف المتدخلة من مؤسسات حكومية وهيئات أمنية وسلطات محلية وجمعيات تربوية…، شكل المكتب الجامعي للجامعة الوطنية للتخييم لجنة للبحث والتقصي في الخبر وملابساته”
هذا وأشارت الجمعية، إلى “اعتقال المشتبه فيه، يوم الجمعة 11 غشت 2023 حوالي الساعة الثالثة بعد الزوال، والمدعو (م.ع.) يبلغ من العمر 57 سنة وهو رئيس جمعية رياضية “جمعية أبطال أناسي” ومدرب رياضي لكرة القدم تنشط بإحدى ملاعب القرب بمنطقة أناسي بالدار عقب شيوع شريط فيديو يظهر شخص يداعب بشكل وحشي أطفالاً لا يتجاوز أعمارهم تسع سنوات، في شاطئ بمدينة الجديدة، بالإضافة الى مشاهد مقززة للمجرم الموقوف، على ذمة التحقيق، حيث يحاول بطرقه البشعة الاعتداء الجنسي على الاطفال أمام بقية أصدقائهم، حيث يبدو الوضع عادياً لديهم، ما يؤكد كون الاعتداء الجنسي على هؤلاء الأطفال من طرف هذا الشخص امتد لفترة طويلة حولته الى وضع عادي لدى الأطفال وعددهم 19 طفلا”.
وذكرت الجهة نفسها، “أن المجرم الموقوف يوجد الآن رهن الحراسة النظرية لدى المصلحة الإقليمية للشرطة القضائية بمدينة الجديدة التي فتحت بحثا قضائيا تحت إشراف النيابة العامة المختصة، وذلك لتحديد الأفعال الإجرامية المنسوبة إليه”.
ولم يفت الجمعية التذكير، “أن الأمر لا يتعلق بـ “مخيم” ولا صلة له لا من قريب أو بعيد بهذا النشاط الذي ينظمه مرسوم يحمل رقم 2.21.186 بخصوص تنظيم مراكز التخييم التابعة للسلطة الحكومية المكلفة بالشباب، ولا بالعرض الوطني للتخييم الذي تنظمه وزارة الشباب والثقافة والتواصل بشراكة مع الجامعة الوطنية للتخييم ولا بمخيمات القطاع الخاص، بل أن هذا الذئب البشري وجمعيته المسماة ” كان بصدد تنظيمه لما أسماه برحلة إلى شاطئ الوالدية بإقليم الجديدة من الفاتح غشت الى العاشر منه، وهو ما أعلن عنه في صفحة الجمعية المذكورة بموقع التواصل الاجتماعي (فيسبوك) وليس مخيما كما أشيع في بعض المنابر لإعلامية، وقد شارك في هذه الرحلة المقنعة 19 طفلا، واكترى لهم شقة بمدينة الجديدة تتكون من غرفتين..”.