(كش بريس/ التحرير) ـ بعد أن أعلنت المندوبية السامية للتخطيط أن مرحلة تجميع المعطيات لدى الأسر في إطار الإحصاء العام السابع للسكان والسكنى قد انتهت مع حلول منتصف ليلة أول أمس الإثنين، وشهدت تجاوبا كبيرا أبدته الأسر والساكنة. جاءت الندوة الصحفية في أعقاب ذلك، والتي نظمها المندوب السامي للتخطيط، أحمد الحليمي، لتكشف عن أرقام ومعطيات إحصائية مهمة، كان من بين أهم خصوصياتها رفض عدد من الحالات عملية الإحصاء برسم نسخة 2024، حيث انتقلت بشكل تدريجي من 17 الف و676 حالة إلى 3443 حالة في اليوم الأخير.
وأفاد الحليمي، في سياق ذلك، أن من بين الرافضين للعملية إياها، مثقفون ورجال قانون، مضيفا أن هؤلاء عزوا رفضهم للإحصاء إما لعدم اقتناعهم بجدوى هذه العملية، أو لعدم رضى بعض الأسر عن وضعيتها الاجتماعية، أو تخوفها من تأثير معطيات الإحصاء على استفادتهم من برنامج الدعم الاجتماعي المباشر.
وأضاف المندوب السامي، أن بعض الباحثين اضطروا مرار للعودة في الأيام الأخيرة من الاحصاء، إلى هذه الأسر في محاولة لاقناعهم بالاستعانة بالمشرفين والمراقبين وتقديم شروحات لهم عن أهداف عملية الإحصاء، حيث اقتنع البعض منهم في حين تم الاستعانة بأعوان السلطة أو “الكونسيرج” في بعض المرات من أجل إحصاء الرافضين لأنه لا يمكن إغفال أي أسرة.
وأكد ذات المتحدث، على أن هناك مواطنين لا يتقبلون أن يدخل الباحثين منازلهم ويطرحون عليهم الباحثين أسئلة في أمور حميمية، مثل عدد الأبناء وتاريخ الزواج والطلاق، موضحا أن “من بين الرافضين مثقفين ورجال قانون، حيث كانوا يرفضون باستمرار استقبال الباحثين والرد على أسئلتهم”.
ومن غرائب عملية الإحصاء، كما رواها المسؤول، خلال الندوة الصحفية، تعرض 23 باحثا في عملية الاحصاء العام للسكان والسكنى، لعضات كلاب، و11 حالة اعتداء جسدي، و9 حالات تسمم غذائي، و7 حالات إغماء بسبب ضربات الشمس.
وسجل تقرير الحليمي، حدوث حالة وفاة طبيعية في صفوف الباحثين و149 حادث عرضي، ضمنها 42 حادث جسماني و25 حادثة سير، و23 حالة عضة كلب، و11 حالة اعتداء جسدي، و9 حالات تسمم غذائي، و7 حالات إغماء بسبب ضربات الشمسة.
كما سجل نفس التقرير، وقوع حوادث متعلقة باللوحات الإلكترونية المخصصة لإجراء الإحصاء العام للسكان، ضمنها 92 حالة كسر للواحات الإلكترونية و22 حالة سرقة أو ضياع، مشيرا إلى أنه تم استرجاع 14 لوحة بفضل جهود المصالح الأمنية.
هذا وأشادت المندوبية السامية للتخطيط، في بلاغ تتوفر (كش بريس) على نظير منه، بانخراط كافة الأسر والساكنة على امتداد ربوع المملكة في الإحصاء العام للسكان والسكنى 2024 استجابة لنداء صاحب الجلالة الملك محمد السادس. كما نوهت بجهود الباحثين والمراقبين والمشرفين، وبما تحلوا به من أخلاق رفيعة وتعامل راق مع كافة الأسر بمختلف جنسياتها في احترام تام لخصوصياتها وتقاليدها.
وأبرزت في هذا الصدد، أنه تمت مركزة وحفظ المعطيات المستقاة من الأسر، بشكل مؤمن، في صيغتها المرقمنة في مركز تدبير المعطيات الذي أعدته المندوبية لهذا الغرض وتم الشروع في استغلالها. مشيدة بكل من ساهم في إنجاز هذه العملية الوطنية الكبرى في أحسن الظروف، خاصة بالذكر رجال وأعوان السلطات المحلية ومختلف المصالح الأمنية.
