يبدو أن الألمان استوعبوا الدرس جيدا، وأضحى مستقبل العلاقات بين المغرب وألمانيا رهينا بحسن نوايا الأخيرة تجاه مصالح المملكة الاستراتيجية، وقضية الصحراء المغربية على وجه الخصوص.
ووفق ذلك بدأت ألمانيا تبدي استعدادها لعودة المياه إلى أفضل ما كانت عليه، قبل الهزة الديبلوماسية التي أوصلت العلاقات إلى الباب المسدود. وهكذا ظهرت اليوم مؤشرات بعودة الدفء إلى العلاقات، حيث قامت وزارة الخارجية الألمانية بتحيين المعلومات حول المغرب في صفحتها الرسمية.
وأهم ما اتصل بالموضوع أن “المملكة المغربية تعد حلقة وصل مهمة بين الشمال والجنوب على الصعيدين السياسي والثقافي والاقتصادي، وشريك رئيسي للاتحاد الأوروبي وألمانيا في شمال إفريقيا”.
واضافت الخارجية الأمانية أن المغرب يلعب “دورًا مهمًا في الاستقرار والتنمية المستدامة في المنطقة، وهو ما يتجلى في التزامه الدبلوماسي بعملية السلام الليبية”. وبخصوص ملف الوحدة الترابية للمغرب جاء في النص أن برلين”مع حل سياسي، عادل، واقعي وقابل للتطبيق، وأن المغرب “قدم مساهمة مهمة لإيجاد حل في عام 2007 مع خطة الحكم الذاتي”.