في رد فعل إداري صارم، من قبل الديبلوماسية المغربية، بخصوص “ملف سرقة أغراض ديبلوماسيين اثنين ينتميان إلى الهيئة الدبلوماسية بالسفارة المغربية ببوغوتا”، صرحت نجلاء بن مبارك، مديرة الدبلوماسية العامة والفاعلين غير الحكوميين بوزارة الشؤون الخارجية والتعاون الإفريقي والمغاربة المقيمين بالخارج، ليومية “الاتحاد الاشتراكي”، أنه “بقرار من وزير الشؤون الخارجية والتعاون الإفريقي والمغاربة المقيمين بالخارج، تم اتخاذ العديد من الإجراءات، وبالفعل وبشكل فوري تم استدعاء المعنيين بالأمر إلى الرباط؛ كما تم عقد مجلس تأديبي على صعيد الإدارة المركزية بالرباط، وذلك وفقا للقوانين والمساطر الجاري بها العمل”.
وأضافت السيدة نجلاء بن مبارك، لذات المصدر “أنه تم فتح تحقيق فوري، من أجل الوقوف على ملابسات وحيثيات هذه الواقعة، وأيضا لتحديد الإجراءات القانونية المناسبة الواجب تطبيقها، حيث أن هؤلاء الأشخاص أساؤوا إلى صورة الوزارة؛ كما تم اتخاذ قرار توقيف المعنيين بالأمر كإجراء إداري وقانوني صارم”.
وكانت السلطات الكولومبية قد فتحت تحقيقا معمقا في الموضوع ونسقت مع الجهاز التمثيلي المغربي لفك لغز هذه القضية والوقوف على كل حيثياتها وخلفياتها .
يذكر أن الإطارين المغربيين، كانا قد تعرضا للسرقة من طرف عاملات جنس بمقاطعة نافار شمال العاصمة الكولومبية، وذلك بعد استدراجهما وتعريضهما للتخدير عبر حبوب منومة، قبل سرقة أغراضهما، وهو ما أساء لجهاز الديبلوماسية المغربية وصورتها، التي تعتبر من أقوى الخصيصات التي تتميز بها، من الحنكة والصرامة والنجاعة.