(كش بريس/خاص) ـ صدر حديثا عن “جسر الكتاب” بمراكش (صيف 2023)، مؤلف جديد للباحث والكاتب الرحالة المراكشي مولاي عبد الله العلوي، يحمل عنوان (السينما الهندية من وجهة نظر عربية)، ترجمة : بسمة الحجامي وعبد الكبير العلواني.
ويحتوي الكتاب، الذي يقع في 160 صفحة من الحجم المتوسط، على 48 مقالا تخصصيا في تاريخ نشأة السينما الهندية وأهم مراحل تشكلها وعلاقتها بالمنظومة الحزبية السياسية بالقارة الهندية، وأهم وأبرز نجومها وأعلامها، وأنماطها وألوانها الفنية والثقافية، بالإضافة إلى تأثيراتها الجماهيرية الكبيرة، خصوصا منها المغربية والعربية والإسلامية، علاوة على مقدمة للمترجمين وتصدير للمؤلف.
ونجد من ضمن محتويات الكتاب الأول من نوعه في هذا المجال، السينما الإقليمية، الصامت / الغناء، ما بعد الاستقلال.
حزب المؤتمر والسينما، صناعة النجوم، أهمية الأغنية في الفيلم الهندي، نجوم السينما، سلالات الأسرة ..، الشخصية، مساعدة “مضحكة”، الفيلان (شرير)، نجم الفيلم.، النجوم الأنثوية لأفلام والنجوم السياسية، الديكور والتصوير، الملصق، المسلمون في السينما الهندية الاكثر شهرة. السينما الهندية في العالم العربي، آفاق السينما الهندية، ديليب كومار: القائد الاجتماعي الأغنية السياسية …، ساثيا جيث راي كساثيا جيث راي، مدينة الآلهة …، المافيات السياسية ، حكاية، ايشواريا وغيرها، أميتاب: ضوء دائم في السينما الهندية، المافيا الهندية والسينما، البابريموسك 1526-1992. من بومباي إلى مومباي، الاغتيالات والعصابات، السينما الهندية في ذكرى مرور 100 عام، السينما والسياسة، السينما والطائفية، السينما الهندية، بداية سينما بوليوود، الدول واللغات. السينما الهندية في المغرب ..، منغالا “آن”: تاريخ المغرب في السينما الهندية.
جدير بالذكر، فإن الكاتب المراكشي، مولاي عبد الله العلوي، يعد من المؤرخين الثقافيين القلائل، الذين قاربوا في العديد من أبحاثهم ودراساتهم، أنماط الشعوب الآسيوية وطرق عيشها الحديثة والقديمة، وعلاقتها بالحضارة المغربية عبر العصور، وهو ما أهله لخوض رحلات مكوكية في العديد من البلدان المذكورة، بحثا عما يؤكد هذه الروابط ويوثقها في صحائف التاريخ والوثائق الناذرة.
وهو إلى جانب اهتمامه بالتنوع الثقافي الآسيوي والعربي، وخصوصياتهما الأدبية والفنية، يراكم تجربة فريدة وخاصة، في حقل الأدب الشعبي وترجمته المحايثة لأنماط السلوك الاجتماعي والبشري، وارتباطاته بالثقافات والأحواز الجغرافية والمناطقية، وهو ما ترجمه في العديد من كتاباته، ليس آخرها كتابه الجوهرة (مراكش: ألف حكاية وحكاية).