يشن مجهولون هذه الأيام حملة سعراء مستهدفين خلالها حاويات جمع النفايات سواء منها التحت أرضية أو المتواجدة فوق سطح الأرض، حيث أقدموا على حرق و إزالة عجلات الكثير من الحاويات الموضوعة من طرف ” أوزون ” الشركة المكلفة بخدمات التدبير المفوض لجمع الأزبال والنفايات بعدد من شوارع مدينة تامنصورت، وذلك حسب ما أفاد به شهود عيان جريدة ” كش بريس “، وهم يشيرون بأصابع الاتهام إلى بعض من أصحاب العربات المجرورة الذين يتعاطون إلى ممارسة أعمال ( الميخالة )، مؤكدين وفق ذات المصادر ” أن الميخالة دايرين خبلة فتامنصورت ” على حد قول الكثير منهم، نظرا لأن هؤلاء ” الميخالة ” صاروا يجدون باقي الحاويات فارغة والتحت أرضية مملوءة عن آخرها، مما يتسبب كل مرة في رجوعهم على أعقابهم بخفي حنين، وبدافع الانتقام أضحى هؤلاء ” الميخالة ” يقومون كل ليلة متسترين تحت جنح الظلام بهذه الأعمال التخريبية، حيث ذكروا على سبيل المثال لا الحصر، أن ” الميخالة ” قاموا بإحراق الحاويات التحت أرضية المتواجدة أمام مدرسة السلطان مولاي إسماعيل الابتدائية قرب المسجد الكبير بحي الجوامعية، كما أزالوا العديد من العجلات لحاويات أخرى بإقامة النخيل 4 ” السكانية ” بتامنصورت، مستغلين غفلة الحراس الليليين أصحاب ( الجيليات ) الصفر، هؤلاء الذين يوجد أغلبهم دائما خارج التغطية في كل ما يقع من أحداث ليلا داخل الأحياء السكنية، متخذين شعارا لهم في كل وقت وحين كما قال أحد الظرفاء : ” أجزم تسلم، لاعين شافت ولا قلب وجع “، لكن الغريب في الأمر كلما تعرضت هذه الحاويات للتخريب والإتلاف من طرف هؤلاء ” الميخالة ” لا يحرك ساكنا أي مسؤول ودون حسيب ولا رقيب، في الوقت الذي يتم فيه حرمان سكان الحي أو الإقامة السكنية من خدمات هذه الحاويات، حيث تتحول أمكنتها إلى نقط سوداء تنتشر على رقعة مساحاتها أكوام من الأزبال والنفايات، وكأن هذا الموقف من الشركة المسؤولة على عملية التدبير المفوض للنظافة، يدخل في إطار تنفيذ عقوبة في حق السكان، بحكم أنهم لم يسهروا على الحفاظ وحماية هذه الحاويات من الأيادي الغاشمة لأصحابها المتعاطين إلى ممارسة أعمال ” الميخالة “، الذين تشكو جميع أرجاء المدينة من غزوهم الكبير بصورة لا توصف، خاصة خلال السنوات الأخيرة منذ أن تم نقل المطرح العمومي للأزبال والنفايات لجماعة مراكش من تراب جماعة حربيل إلى قرية قطار بجماعة المنابهة بعيدا عن مدينة تامنصورت.
مقالات ذات صلة
شاهد أيضا
Close
-
ال(USFP) تصعد ضد قانون الإضراب بتنظيم مسيرات احتجاجية جهوية2 يومين تقريبا