أبرق الشاعر عبد الصمد الصغير، لعشاق القصيدة، خبر صدور باكورته الشعرية الأولى “غريبا أطل الهوى”، بعد انتظار طويل، لم يخف انشغاله الأثير باستنهاض قلم لطالما أباح الطعن في رعشة الكتابة، بلغة وفت واستوفت، ميازيب القطف من غلال اللغة السخية والورد الفواح.
عبد الصمد الصغير، شاعر سخي رؤوم بالعشقيات، ثائر وغضوب للحق والمروءة، هاهو يفرح باستدرار الوجه القوي لمدارات عاشها بكل أنفة وكبرياء ..
نستضيفه خفيفا هنا، لمداهنة جزء من ارتهاناته ورهاناته :
1- “غريبا اطل الهوى” أسباب النزول وتأخر الإصدار؟
ج : عنوان الديوان مأخوذ من عنوان قصيدة بالديوان (غريباً أطلَّ الهوى يا عرب) و قد حذفت يا عرب طلبا لإطلاق المعنى و عدم التقييد … و أما تأخر الإصدار فله سببان، الأول هو أنني انقطعت عن الشعر زهاء العقدين و ما عدت إلا من ثلاث سنوات خلت و نيف… و الثاني هو أنني أبيت على نفسي أن أطبع دواويني على نفقتي لإيماني الراسخ بأن ما أكتب يستحق العناية من دور النشر و المؤسسات الثقافية… إلى أن اتصل بي السيد إبراهيم عمار مقترحا علي طبع أعمالي على نفقة الدار (نبضات عربية المصرية للنشر والتوزيع) … و لن أتحمل سوى نفقة شحن النسخ الخاصة بي ..
2- الآن، معجزة أن يصدر كتاب في ومن الكوفيد عن الشعر؟
ج : بالنسبة لي إصدار الديوان لا يرتبط بالزمن و لا أرى الجانب القيمي في إصداره و إنما جانب التوثيق ليس إلاّ، و الديوان سيكون حاضرا في معرض القاهرة الدولي للكتاب… و قد اتفقت مع صاحب دار النشر على إصدار طبعة ثانية بعد الكوفيد ..
3- أنت شاعر وفي للقصيد الموزون. حتما هناك ما تؤمن به حتى تنقى على ذمة البحور الخليلية؟
ج : أعتبرني شاعرا في الموزون فعلا لكن لا أراني متقيدا بالبحور الخليلية، و آية ذلك أنني ابتكرت بحرا جديدا و أكتب عليه كما هي الإشارة في ظهر غلاف الديوان … و الشعر العمودي بالنسبة قاعدة أساس و محطة انطلاق نحو أشكال أخرى على غرار التفعيلة … أنا مؤمن و معتقد بالوزن في الشعر و ليس الشكل العمودي النمطي بالضرورة… فقط لا يمكنني نثر الشعر بأية حال من الأحوال… يمكن أن أكتب نثرا لكنني لن أعتبره شعرا و إنما إبداع نثري منشبع بنفس الشعر .