(كش بريس/خاص) ـ تحت عنوان “طلبة كلية الطب والصيدلة يصل إلى الباب المسدود دون أن يبدو أن هناك حل في الأفق”، حمل رئيس الجمعية المغربية لحماية المال العام، السيد محمد الغلوسي، مسؤولية فشل الحوار مع طلبة الطب والصيدلة، ووصوله إلى الباب المسدود، للسيد وزير التعليم العالي والبحث العلمي والابتكار.
وقال الغلوسي، في مقال نشره على صفحته بالفيس، في سياق الأزمة المتواصلة، “لا أعرف كيف يفكر المسؤولون وعلى رأسهم وزير التعليم العالي والذي يردد بان باب الحوار مفتوح وفي نفس الوقت يعاقب الطلبة عبر مجالس تأديبية والتي تصدر عقوبات قاسية تصل إلى التوقيف عن الدراسة لسنتين في حق بعض ممثلي الطلبة كما تم حل اللجان التي تمثلهم داخل الكليات !!”.
وواصل القول “طلبة في بداية مشوارهم يجدون انفسهم خارج الكليات لشهور طويلة ، كما وجدوا أمامهم مسؤولون لا أعرف كيف تمكنوا من الإستوزار ، إذا كنت حاملا لهم هذا البلد ولهمومه قد تصاب بكل الأمراض ، بالله عليكم يا مسؤولي هذا البلد من اقترح وزير التعليم العالي للإستوزار ؟ وزير فشل فشلا ذريعا حتى في قيادة جامعة القاضي عياض يجد نفسه وزيرا للتعليم العالي وهو بنفسه لم يصدق ذلك !!”.
وتساءل “كيف لمسؤول على وزارة مهمة قام بتشريد الموظفين لما كان رئيسا لجامعة القاضي عياض وضمنهم نساء نقلهن رغم كل الإستعطاف في إطار مزاجه السلطوي إلى قلعة السراغنة، وهن يقطن بمراكش ومضطرات للتنقل كل صباح من مراكش إلى قلعة السراغنة ذهابا وإيابا ولم تفلح كل الوساطات بما فيها تلك التي قمت بها شخصيا لما كنت رئيسا لفرع الجمعية المغربية لحقوق الإنسان بمراكش إلى جانب أعضاء مكتب الفرع بطلب من نقابة الموظفين”.
وأضاف :”وبناء عليه تواصلنا كمكتب فرع الجمعية مع السيد الرئيس والذي ضرب لنا موعدا من أجل مناقشة الموضوع، لأنني شخصيا لا أؤمن مطلقا بمنطق تأزيم القضايا وإشعال النيران .. والمفاجأة هو أننا حضرنا في الموعد لمناقشة الموضوع من كل جوانبه والبحث في صيغ إيجاد المخارج الممكنة للوصول إلى حل يرضي الطرفين، لكننا للأسف لم نجد الرئيس في الموعد المحدد ودون أن يقدم أي اعتذار أو على الأقل أن تقدم لنا توضيحات حول أسباب تنصله من التزامه الذي قطعه على نفسه”.
وناشد الغلوسي الصحافة “أن تجري تحقيقا استقصائيا وأن تستمع لموظفي جامعة القاضي عياض وهم لازالوا شهودا على ما أقول وأشياء أخرى ، وسيسمع الناس العجب العجاب”، مبرزا في السياق ذاته أنه “لا يمكن لمسؤول بسيرة انتقامية ونزوع مرضي نحو السلطة أن يجد حلا لمشكلة طلبة كلية الطب والصيدلة ، بل إن العقوبات التأديبية الصادرة في حق الطلبة لن تشفي غليله لأنه يرى بأنها غير كافية”.
وأكد المتحدث نفسه، أنه “رد الطلبة على كل ذلك هو انهم يؤمنون بالوطن ويحبونه حبا كبيرا ويتمنون له كل خير، ولأنهم كذلك فانهم اختاروا أن يردوا على تعنت المسؤولين بمبادرات وطنية جميلة وقرروا أن ينظموا حملة وطنية للتبرع بالدم وحملة أخرى لتنظيف الشواطئ ، والرأي العام ينتظر من ينظف المهام والمسؤوليات العمومية من المسؤولين المسكونين بهواجس ومرض السلطة والبريستيج الخاوي !”.
وخلص إلى أن “قضية طلبة كلية الطب والصيدلة ليست أمرا عاديا ، أنها تحولت إلى أزمة ستكون لها تداعيات سلبية على المستقبل ، وعلى كل العقلاء من مختلف المواقع التدخل لنزع فتيلها قبل فوات الآن ، الطلبة أبناؤنا وشبابنا نحبهم جميعا ، وعلينا أن نأخذ بيدهم حتى يعبروا بكل آمان وأمن”.