ـ ” أموال كبيرة رصدت لبرنامج إعادة الإيواء والإعمار من حق الجميع أن يعرف أين صرفت وكيف صرفت؟ ـ
(كش بريس/خاص) ـ قال محمد الغلوسي، رئيس الجمعية الوطنية لحماية المال العام، إن محكمة الإستئناف بمراكش ناقشت أمس الثلاثاء، قضية الناشط المدني لسان ضحايا زلزال الأطلس الكبير، وقررت بعد انتهاء المناقشات والمرافعات حجز الملف للمداولة للنطق بالحكم بجلسة الثلاثاء 4 مارس”.
وأضاف الغلوسي، أنه “خلال كل الجلسات اضطرت الساكنة للتنقل وتنظيم وقفات احتجاجية أمام المحكمة ابتدائيا واستئنافيا” ، واصفا “وجوههم كونها تحمل تضاريس المحن والمعاناة المزدوجة ولسان حالهم يقول ماذا فعلنا حتى نعامل كمواطنين من الدرجة الثالثة دون حقوق ولا حياة كريمة معزولين عن العالم وعن الحضارة؟”.
وأكد الحقوقي الغلوسي، أنه يقف “إلى جانب هؤلاء الضحايا وأتولى مؤازرتهم امام المحاكم تطوعا ودون أي مقابل، لأنني أجد فيهم أشياء كثيرة تشبهني وتنتمي إلى وجداني ولأن هؤلاء تعرضوا لظلم تاريخي كبير في الوقت الذي يراكم فيه البعض الثروة بشكل فاحش باستغلال مواقع القرار والقرب من السلطة دون ان يطبق ضدهم القانون وتحرك ضدهم المساطر القضائية”.
وخلص الغلوسي، بالقول :”اعتقال سعيد ايت مهدي لن يحل المشكل بل سيعمق المعاناة وسيصب الزيت على النار لذلك رجاء أطلقوا سراحه وأوقفوا التضييق على المتضررين ، إنهم لايملكون إلا الإحتجاج كحق مشروع على أوضاعهم المأساوية ولايمكنهم أن يقوموا بدلا من ذلك بنظم الشِّعر وترديد الأهازيج ، ارفعوا المعاناة عنهم ، لايزالون بعد كل هذه المدة في العراء وفي الخيام البلاستيكية”.
