جرى أمس الجمعة بمتحف الروافد دار الباشا بمراكش، الافتتاح الرسمي معرض للصور الفوتوغرافية والموسوم ب “التأمل والاستماع إلى قصر الحمراء، جسر بين الثقافات” للفنان الإسباني فرناندو مانسو، بمشاركة وحضور العديد من الأسماء من عالم الثقافة والفنون والآداب.
وتضم جنبات المعرض الدولي، الذي تنظمه سفارة إسبانيا بالمغرب والمؤسسة الوطنية للمتاحف، بالتعاون مع معهد سرفانتيس بمراكش يلتئم إلى غاية 29 يناير القادم، مجموعة من الصور ذات الحجم الكبير، تبرز جزءا من النقوش الكتابية على جدران قصر الحمراء التاريخي، والتي تعد مثالا واضحا ودليلا آخر لإبراز الأهمية التي تكتسيها العديد من النقوش العربية على الجدران والمآثر المعمارية الأخرى.
وحسب معطيات استقتها “كش بريس”، فإن المعرض يأتي في إطار الدورة الثالثة لبرنامج “وجوه” المنظمة في العديد من المدن المغربية، والتي تروم تقوية وتعزيز العلاقات الثقافية بين إسبانيا والمغرب، إلى نقل رسالة عالمية لمشاركتها مع كل أولئك الذين يرغبون في الاقتراب من هذه النظرة الجديدة لقصر الحمراء في غرناطة، من أجل التأمل فيها والشعور بها والوقوع في حبها.
وتكتشف نظرة فرناندو مانسو لقطات غير مسبوقة لقصر الحمراء، حيث نجح في التقاط هذا الضوء الخاص وتلك الهالة من الغموض الذي لا يزال يأخذ بألباب الفنانين وعامة الناس. وتعد الصور الفوتوغرافية لقصر الحمراء، التي يتكون منها هذا المعرض، مثالا لمنهجية العمل الصارمة لهذا الفنان الذي التقطها أحيانا في عزلة تامة وبعيدا عن التكنولوجيات الحديثة، وهي تكشف عن وجه آخر غير متوقع لقصر الحمراء، وغير معروف في العديد من المناسبات الاخرى، لأولئك الذين يحظون بالاقتراب يوميا من أحد المعالم الأثرية الأجمل في العالم.