أجرى الإعلامي ومدير “كش بريس” الإعلامية الدكتور مصطفى غلمان، حوارا في جزأين، ضمن برنامج “نوسطالجيات تراثية”، مع الفنان الكبير والأكاديمي الدكتور سعيد رباج المعروف ب”المغربي”.
وتناول الحوار علاقة سعيد المغربي بمراكش مسقط الرأس والنشأة، وارتباطه بشخوص وأمكنة، ساهمت في التأثير على شخصيته، انطلاقا من أب الأسرة (العسكري)، الذي علم ابنه محبة الموسيقى، ومرورا بالمدرسة (حي رياض لعروس)، التي أوقدت فيه نزعة الاستقلال الذاتي والبحث عن ملاذات أخرى خارج الرباطات المقدسة.
وأجاب الفنان السعيد المغربي، عن مساره الثوري، وارتباطه بالأيديولوجية الشيوعية اللينينية سبعينيات القرن الماضي، ومساهماته في التأثير على شباب عريض من الباحثين عن الكلمة الهادفة والقصيدة التقدمية السياسية “المتطرفة”، بحسب قوله.
وحكى المغربي عن قصة هروبه من مراكش، بعد إحساسه بالضيق والقهر والاستبداد، وانتقاله لفرنسا، حيث الخطاب المفتوح على قيم الحرية والمساواة، وعلاقاته بالجمعيات العمالية والثقافية العربية والمغاربية وحتى الأحزاب الفرنسية والأوربية.
وتحدث الفنان القدير عن غربته ودراسته الأكاديمية في السوربون، وكذا علاقته بالموسيقى وعلم الاجتماع، كما تحدث عن عودته للبلاد بعد العفو الملكي سنة 1994.
ولم يفت الفنان السعيد الحديث عن تغيرات السوق الفنية واختلال موازين الكلمة، وتبعات وتداعيات الربيع العربي على مسألة الجمهور وتحولات التكنولوجيا، كما تحدث عن مشاريعه واختياراته الجديدة، ضمن فواعل الزمن وتحولاته الثقافية والتثقيفية.
قريبا تبث “كش بريس” المقابلة الإعلامية في جزئين.