(كش بريس/خاص) ـ تعالت الهتافات من خارج المحكمة الابتدائية بمدينة مراكش، اليوم الاثنين، من أجل تبرئة الناشط سعيد آيت مهدي، رئيس تنسيقية متضرري زلزال الحوز، وثلاثة متابعين آخرين، من التهم المنسوبة إليهم، والتي وجهها القضاء لهم، والمتعلقة ب “بث وتوزيع ادعاءات ووقائع كاذبة بقصد المس بالحياة الخاصة للأشخاص والتشهير بهم، وإهانة هيئة منظمة، وإهانة موظفين عموميين أثناء قيامهم بوظائفهم أو بسبب قيامهم بها، والاعتداء على موظف عمومي بسبب مزاولته لمهامه، والتحريض على ارتكاب جناية أو جنحة بواسطة وسيلة إلكترونية تحقق شرط العلنية”. كما هو الشأن بالنسبة لثلاثة متهمين آخرين المتابعين في حالة سراح على خلفية الملف نفسه بتهمة “إهانة موظف عمومي”.
هذا وقررت هيأة الحكم، تأجيل محاكمة الأضناء ، إلى جلسة 6 يناير المقبل، بعد أن تم تسجيل مؤازرة العديد من المحامين لآيت مهدي، وقد تقدموا بطلب لمتابعة ايت المهدي في حالة سراح، سيتم البت فيه في نهاية الجلسة، في وقت تتواصل فيه المطالب الحقوقية بالإفراج الفوري عن منسق ضحايا الزلزال، وإسقاط التهم الكيدية في حقه.
وكان حقوقيون قد جددوا طلبا بإطلاق سراح سعيد ايت المهدي “لكون الإستمرار في اعتقاله من شأنه أن يعمق محنة ومعاناة الساكنة المتضررة التي تواجه ظروفا قاسية ولازال البعض يقطن الخيام بعد زلزال 8 شتنبر”، مؤملين “ألا تتضاعف محنة الناس، الذين يجدون صعوبة في التنقل من منطقة زلزال الحوز ليتابعوا أطوار محاكمة من يرفع صوته عاليا من أجلهم؟