بعد خلوة تأملية عميقة، راكمها المناضل والوزير الاستقلالي السابق مولاي امحمد الخليفة، تعززت المكتبة التاريخية والسياسية بمؤلف للسيرة الذاتية للزعيم الوطني يحمل عنوان “يراع الذاكرة”، والذي يقع في ستة أجزاء، يستعيد من خلالها زخم الطريق والمسار والتجربة الطويلة في المراحل الموشومة في عقل مغرب الاستقلال وما بعده.
حصاد وفير يكشف عن فواعله الأستاذ مولاي امحمد الخليفة، متقمصا دور الراوي الذي يبصم ذاكرته بالفورة ودهشة الزمان، يقول مقدما منتوجه الأدبي: “الأمل يحدوني أن أتوفق بضبط وحدة الموضوع بالنسبة لكل جزء منه، كما أنني كنت أشد حرصا على وضع تاريخ كل مقالة أو خطاب أو غيرها في السنة التي قيلت فيها مع الإشارة في الهامش إلى مصدرها حتى يسهل على كل قارئ أو باحث بالأخص الاهتداء إلى مرجعيتها التاريخية ومصدرها”، متوتبا في أن “تبقى ذاكرة للأجيال واعية بما استطاع جيلنا النهوض به فكريا ونضاليا في الساحة ليكون هذا الوطن مصدر فخر وعز لأبنائه البررة”.
يشار إلى أن الكتاب تضمن تقديما واصلا بيراع الدكتور احمد شحلان.