ـ ضمن فعاليات ملتقى تانسيفت الجهوي لحقوق الطفل المنعقد من 20 إلى 30 أبريل 2024 ـ
(كش بريس/خاص) ـ في إطار فعاليات ملتقى تانسيفت الجهوي لحقوق الطفل المنعقد من 20 إلى 30 أبريل 2024 تحت شعار: “من أجل مجتمع تسوده المساواة والعدالة”، عرفت ثانوية الوفاق التأهيلية بسيدي الزوين يوم السبت 27 أبريل لقاء تواصليا لفائدة تلامذة المؤسسة من تأطير الأستاذة فوزية رفيق الحيضوري، والأستاذ الفنان عبد العزيز أوشنوك.
بعد كلمة شكر المنتدى في شخص رئيسه السيد سعيد الرشيدي جناح على المبادرة الطيبة التي تهدف إلى المساهمة في بناء مغرب الغد المتشبع بقيم المواطنة من خلال انفتاحه على المؤسسات التعليمية بمقتضى اتفاقية الشراكة المبرمة مع الأكاديمية الجهوية للتربية والتكوين جهة مراكش آسفي، والمديرية الجهوية للشباب والثقافة والتواصل لنفس الجهة.
استرسل المنظمون في استجلاء أهداف الملتقى، الذي تلتئم من خلاله هذه المائدة، حيث جاءت كلمة الأستاذ أحمد الباهي عضو المكتب التنفيذي للمنتدى مؤكدة على التوجه، بالإضافة إلى كلمة مدير المؤسسة التعليمية الأستاذ السعيد الماحي والأستاذ يوسف عبدالي، وأعضاء اللجنة التنظيمية التي ضمت طالبات المدرسة الوطنية للتجارة والتسيير حيث يدخل هذا التعاون في سياق مشروعهم التكويني وهو ضرورة الانخراط والتعرف على العمل الجمعوي والاجتماعي.
حددت فوزية رفيق الحيضوري الهدف الذي تتوخاه من اللقاء الذي موضوعه: حق القراءة متعة القراءة، وهو الحديث عن أهمية القراءة ومتعتها باعتبارها ضرورة حياتية، ورصيدا لا يقتصر تأثيره على التحصيل الدراسي، بقدر ما يمتد ليشمل الحياة الاجتماعية والنفسية للتلميذ والتلميذة.
وكذلك الإجابة عن كل التساؤلات التي ستطرح في آخر اللقاء، في أفق إنتاج لحظة تواصلية منتِجة فعّالة، لأن ما ستقدمه ليس درساً أكاديميا ولا مداخلة نظرية، معتمدة في ذلك على المقاربة التشاركية.
وانتقلت بعد ذلك لطرح أسئلة محفزة على التأمل والتفكير:
ما القراءة؟
ما الذي يميز فعل القراءة عن الأفعال الأخرى؟
علاقة القراءة بالماضي والحاضر والمستقبل؟
علاقة القراءة بالتطور الكبير الذي تعرفه التكنولوجيا الحديثة وخصوصا مع وسائل التواصل الاجتماعي ومع ثورة الذكاء الاصطناعي ؟
كيف يمكن للقراءة أن تحقق المتعة والفائدة؟
لتتم الإجابة عنها
في خلاصات مركزة حيث توصلت مع التلاميذ إلى أن القراءة هي الحياة، هي سفر في الذات والكون ، في الزمان والمكان، هي سبر أغوار عوالم عديدة، هي علاج للنفس، هي تحفيز للفضول، وإغناء للرصيد اللغوي الذي به نتواصل..
ثم انتقلت الأستاذة إلى ضرورة التفكير في تطوير الذات على اعتبار أنه ليس غاية بل وسيلة تمهد الطريق، حيث ناقشت مع التلاميذ الخطوات التي ينبغي اتباعها، وأثرها على تكوين شخصية الإنسان . وفي لحظة تجاوب كبير نتيجة الانسجام الذي عرفته القاعة غادرت الأستاذة المنصة لتلتحق بصفوف التلاميذ في تمرين خاص بالتنفس العميق والتنفس البطيء كآلية من آليات التأمل في الذات وفي المحيط، كخطوة للتخلص من كل أنواع الضغط الذي يحول دون إنجاز الذات لأهدافها…
وفي فقرة ثانية، كانت هناك ورشة تدريبية حول تقنيات المسرح من تأطير الأستاذ الفنان عبد العزيز أوشنوك حيث تحدث عن تقنيات الفن المسرحي وعن دوره في تكوين شخصية التلميذ ومساهمته في تفجير الطاقات الكامنة داخل الإنسان وتربيته على التعايش مع الآخرين من خلال الرسائل التربوية والتوعوية والتثقيفية التي يحملها ، هو اكتشاف للذات وتنمية القدرة على التعبير ..
بعد هذا التدخل مباشرة وفي لحظة تفاعل وتواصل كبيرين قام الأستاذ بتمرين للتركيز والاسترخاء استغرق ما يزيد عن خمس عشرة دقيقة استحسنه التلاميذ كثيرا مما خلق مناخا تفاعليا.. انعكست معه إشراقات الأمل والتفاؤل…
وتميزت ارتسامات التلاميذ عن هذا اللقاء بالتعبير عن مدى شكرهم وامتنانهم للمنتدى ولكل اللواتي والذين ساهموا في هذا اللقاء التواصلي… وقد عبروا عن رغبتهم الأكيدة في التعرف أكثر على الفن المسرحي واكتشافه .
وحاولنا الإجابة عن كل أسئلتهم وهواجسهم التي تكشف عن فضولهم المعرفي وتطلعهم لتوسيع مداركهم حول قيمة القراءة ودور المسرح.
فوتوغرافيا: جلال السريدي