وجه المخرج السينمائي والكاتب المغربي عبد الإله الجوهري، نداء إلى الرأي العام المغربي، ومن خلاله إلى الأجهزة الأمنية والقضائية، يخبر فيه عن تعرضه لما وصفه ب” التهديد والابتزاز والترهيب المستمر” من قبل زميله المخرج عمر غفران.
وقال الجوهري، في تدوينة له كتبها صباح يومه السبت، “لقد بلغ السيل الزبى مع المدعو عمر غفران، الذي لم يتورع، منذ أن كشفت عن ملف المخرج عبد الواحد السنوجي، وطرحت أسئلة عامة تخص هذه القضية، و تضامنت معه من موقعي كمخرج وناقد ورئيس إتحاد المخرجين المغاربة، عن مطاردتي هاتفيا، والتحرش بي ليل نهار، من خلال اتصالات ومكالمات متواصلة حد الإزعاج، بل وتجاوز الأمر إلى السب والشتم بالكلام البذيء، والتهديد بالعقاب الشديد. ورغم أنني لا أعير بالا لصراخه وشتمه، لأنهما ولا شك كانا صادرين عن حالة غير طبيعية”، مستدركا ” أن التهديد أضحى يقلقني، لأنه يتم التعبير عنه بهستيرية لا مثيل لها، الشيء الذي يجعلني أخاف على سلامتي البدنية من أي تصرف أهوج.فبعد ليلة سابقة اتصل بي فيها لأكثر من خمسين مرة، ما بين الساعة الحادية عشرة ليلا ولغاية الثالثة صباحا، عاود الكرة يوم الجمعة 20 ماي 2022، حيث ظل طيلة النهار يتصل ويصرخ ويشتم، لأغلق الهاتف مدة زمنية طويلة، لكن بمجرد تشغيل الهاتف، عاود الاتصال دون انقطاع، لغاية الثانية والنصف صباحا من يوم السبت 21 ماي 2022″.
وأضاف الجوهري، “أنشر هذه التدوينة، لكي تكون شهادة واضحة على ما يتهدد سلامتي وسلامة أسرتي، كما اهيب بالفنانين والمثقفين وكل الأصدقاء لكي يكونوا على علم بما يقع”. مطالبا امساندته “في ما أتعرض إليه من تهديد، والتآزر من أجل وضع حد لكل أشكال الابتزاز، ومحاولة الترهيب التي اتعرض لها…في حالة إذا ما أصابني سوء”.
وأكد المخرج الجوهري تحميله “المسؤولية للسيد غفران لأن تهديداته تجاوزت كل الحدود….وبه الإعلام والسلام.. كتبت هذه التدوينة والساعة تشير الى الثالثة صباحا، بسبب الازعاج الذي سببه لي وعدم توقفه عن الاتصال…”.
وكان وحيد السنوجي، المقيم في هولندا، صاحب فيلم “الطريق إلى الجنة” الذي تم عرضه بالمهرجان الوطني للفيلم بطنجة ،فوجئ بشكاية ضده، يتهمه فيها صاحبها بسرقة فكرة قصة شريطه القصير، الموثق عام 2017 ، والحائز على جائزة بمهرجان طنجة، حيث صدر حكم ابتدائي بحقه، يغرمه مبلغ 350 مليون سنتيم، وذلك بسبب اتهامه بسرقة فكرة فيلمه الطويل “الطريق إلى الجنة”.
وكان الجوهري قد أعرب في تصريح له عن تضامنه مع وحيد سنوجي، حيث طالب المركز السينمائي المغربي بالتدخل من أجل حل الموضوع، بصفته مؤسسة وصية على القطاع السينمائي المغربي ، ولكونه يتوفر على عددا من الموظفين المختصيين في قراءة السيناريوهات والحكم عليها، وهو ما جر عليه غضب غفران، الذي ضيق عليه راحته.