في بادرة لفك الحصار على إنهاء الجزائر لعقد توريد الغاز عبر الأنبوب المغاربي الأوربي، المار من الأراضي المغربية، وبعد سلسلة من الارتفاعات الصاروخية لأثمنة الغاز، خصوصا بعد الحزب المندلعة بين روسيا وأوكرانيا، أقدمت السلطات المغربية مؤخرا على توقيع عقد مع الشركة البريطانية “ساوند إنيرجي” وذلك من أجل توريد الغاز من حقل تندرارة الواقعة في إقليم فجيج بجهة الشرق، إلى أنبوب “المغرب العربي – أوروبا”.
وكانت الحكومة قد أعلنت توقيعها اتفاقا مع شركة ساوند إنرجي لنقل الغاز من حقل تندرارة إلى أنبوب الغاز المغاربي- الأوروبي. موضحة أن الاتفاق يندرج في إطار تطوير حقل تندرارة، وسيمنح للمكتب الوطني للهيدروكاربورات والمعادن، امتياز استغلال الحقل للشركة البريطانية عبر خط أنبوب غاز جديد، سيتم إنشاؤه على 120 مسافة كيلومتر.
وجدير بالذكر أن المغرب سبق ووقع عقدة مع الشركة البريطانية المذكورة، في ديسمبر الماضي، من أجل توريد الغاز للمملكة لمدة 10 سنوات، من حقل تندرارة.
وينص العقد بحسب بلاغ للشركة البريطانية، على توريد 350 مليون متر مكعب سنويا من الغاز، من الحقل إياه. مع العلم أن عقد الامتياز الذي منح للشركة البريطانية، يختص بالتنقيب واستغلال الغاز بمساحة 14 ألف كيلومتر مربع في حقل تندرارة، الذي قدرت الشركة البريطانية احتياطاته بنحو 5 مليارات متر مكعب من الغاز.
كما أن الشركة البريطانية “ساوند إنيرجي” وقعت عقدا آخر مع شركة “أفريقيا غاز” المغربية لتسويق الغاز المستخرج من الحقل.