خاص/ من عبد الواحد الطالبي
تباغث سكان مدينة أزمور في إقليم الجديدة بانقطاع الماء الشروب منذ يوم أمس الأربعاء وجفت الصنابير على مدى عشرين ساعة وتكاد الحنفيات تصدأ والناس تموت عطشا في غياب مخطط بديل يتدارك الوضعية التي بسببها قطعت فجأة وكالة توزيع الماء والكهرباء (راديج) الماء الصالح للشرب عن المدينة.
ولم تكلف راديج نفسها مسؤولية الإعلام بقطع الماء الشروب ولا بالأسباب التي اضطرتها لذلك أو الوقت الذي ستحتاجه فرقها التقنية لإصلاح ما يتوجب إصلاحه لاستمرار التزويد بهذه المادة الحيوية لاسيما وأن الوقت صيف والأرياق تحتاج لما يبللها من شدة الحرارة.
وما يزال انقطاع الماء الشروب متواصلا فيما تتهافت الساكنة قدر الاستطاعة على ابتياع ماتحتاجه لمقاومة الموت ظمأً، والأغلبية تصطف طوابير على كل قطرة ماء في بئر أو خزان تنذر مشاهده بعواقب وخيمة بسبب المضاربة التي تجعل الجرعة تفوق القدرة والاستطاعة في سوق مساومة الحياة بالماء.
وفي ظل هذه الوضعية فإن الضرورة تدعو إلى الاستعجال بإمداد ساكنة أزمور بصهاريج الماء الشروب وإعلان حالة الطوارئ التي سيفرضها استهلاك المياه غير الصحية من الخزانات الآسنة أو الآبار الملوثة وكذا الاجتفاف لاسيما لدى الأطفال والعجزة إضافة إلى تداعيات ضعف التطهير وقلة التنظيف.
وإن ما يثير الاستغراب أن وكالة توزيع الماء والكهرباء في الجديدة (راديج) لا تتوفر لضمان استمرار التزويد بالماء والكهرباء في حال الظروف الطارئة أو القاهرة على بدائل.
وكشفت الوضعية الراهنة التي ربما ستستمر وقتا أطول، هشاشة البنيات التحتية في مجال التزويد بالماء الصالح للشرب وضعف الاستثمارات على مستوى ضمان حاجيات الاستهلاك من الماء والكهرباء وتعميمه وحسن تويع هذين المادتين الحيويتين.