قال جمال أبرنوص، إن تعميم ظاهرة تفشي مظاهر الفساد في مباريات التوظيف الخاصة بالتعليم العالي، فيه إساءة كبرى إلى عدد كبير من الشرفاء الذين يؤدون مهامهم في مباريات التوظيف بما يقتضيه الأمر من الالتزام وإشاعة قيمة الاستحقاق.
و دافع الناشط المدني والكاتب، أبرنوص عما سماهم “شُرفاء الجامعة المغربية..”، قائلا :” لا أرد على من يقول بهذا القول، من فئة المترشحين الذين ذاقوا من مظالم في مباريات التوظيف، لأن هؤلاء محقون في طعونهم، معذورون في تنديدهم بمجريات كثير منها، وإن اختلفت معهم في مسألة التعميم تحديدا، لأنهم يسيئون بذلك إلى عدد كبير من الأساتذة أعضاء لجان التوظيف الشرفاء، وهؤلاء طبعا على درجات من النزاهة، وذوي تقديرات متباينة في تسمية المترشحين المستحقين، لأن التعامل الموضوعي الخالص غير ممكن في مثل هذه المناسبات”.
مؤكدا، أنه يرد “على فئة ثانية من «طلاب الفساد ودعاته» تشيع هذا الكلام، كي تبرر لنفسها تماديها في إشاعة عدم الاستحقاق وتوسيع شبكته بالجامعة. فئة تواري وجهها خلف عبارة «لقد عمّ الفساد»، تلميحا أو تصريحا، كي توهم نفسها أن الفساد هو «الأصل المسيطر، والقدر الثابت الذي لا يرتفع»، وألا مسؤولية تتحملها عندما تعمل بموجبه وتوسّع دائرة المنخرطين فيه (زبناء، أقارب، مريدون، أنصار، أشباه عبيد)، وأيضا كي تخفف من مقدار التحرج الذي قد تستشعره، عندما تقدم على اختيار مترشحين، تعرف أن مؤهلاتهم على حال من الهزال الذي لا يسمح لهم بالتنافس على مناصب التعليم الجامعي”.
