(كش بريس/وكالات)ـ قال جيمس إلدر، الناطق باسم منظمة الأمم المتحدة للطفولة “اليونسيف”، الثلاثاء، إن غزة هي “أخطر مكان في العالم” للأطفال، بعد عودته من الأراضي الفلسطينية.
وأعرب إلدر، الذي أمضى قرابة أسبوعين في غزة، خلال مؤتمر صحافي دوري في الأمم المتحدة في جنيف، “عن غضبه من لامبالاة الذين يتولون زمام السلطة بالكوابيس الإنسانية التي يعاني منها مليون طفل”.
وتحدث إلدر بتأثر كبير عن مصير أطفال أدخلوا إلى المستشفى بعد بتر أحد أطرافهم ثم “قُتلوا في هذه المستشفيات” في قطاع غزة، حيث يواصل الجيش الإسرائيلي قصفه ردا على الهجوم غير المسبوق لـ”حماس” أكتوبر.
وأضاف الناطق باسم “اليونيسف”: “أنا غاضب؛ لأن أطفالا آخرين يختبئون في مكان ما الآن سيصابون من دون أي شك، ويبتر أحد أطرافهم في الأيام المقبلة”.
وأشار أيضا إلى أن أكبر مستشفى لا يزال قيد الخدمة، وهو مستشفى ناصر في خان يونس، تعرّض، خلال الـ48 ساعة الماضية، “للقصف مرتين”؛ علما أنه يؤوي “عددا كبيرا من الأطفال الذين أصيبوا بجروح خطرة خلال هجمات على منازلهم، ومئات النساء والأطفال الذين يبحثون عن ملجأ”.
وأدى الهجوم غير المسبوق الذي نفذته “حماس” في إسرائيل إلى مقتل حوالى 1140 شخصا، معظمهم من المدنيين، وخطف 250 رهينة، وفقا للسلطات الإسرائيلية”.
وأسفرت الحرب، التي أعلنتها إسرائيل على “حماس” في غزة، عن مقتل 19667 شخصا غالبيتهم من النساء والأطفال، حسب آخر حصيلة أعلنتها وزارة الصحة التابعة لحماس الثلاثاء.
وأضاف إلدر: “أنا غاضب لرؤية أن عيد الميلاد سيؤدي، على الأرجح، إلى زيادة الوحشية والهجمات؛ فيما ينشغل العالم بالمحبة”، معربا عن أسفه لتحول آلاف الأطفال الذين قتلوا في غزة غلى مجرد “إحصاءات”.
وقال: “أنا غاضب: لأن النفاق يقضي على التعاطف” و”أنا غاضب من نفسي لعجزي عن القيام بالمزيد”.
أ ف ب