‏آخر المستجداتأ‏حداث

بالرغم من الجهود الأمنية .. آفة لصاق السيليسيون تتمدد في صفوف المراهقات والمراهقين بمنطقة المحاميد

(ع-ل)- كش بريس ـ

لا تزال ظاهرة تناول مخدر لصاق السيليسيون بين التلميذات والتلاميذ بمنطقة المحاميد تشكل مصدر قلق كبير، على الرغم من الجهود الأمنية المتواصلة للحد من انتشار المخدرات بكافة أنواعها.

إلا أن استمرار هذه الظاهرة في المحاميد القديم، تحديدا، يثير العديد من علامات الاستفهام حول مدى فاعلية هذه الحملات، خاصة وأن مروجي مخدر السليسيون يعملون بكل أريحية وفي واضحة النهار، غير آبهين بمخاطر ما يقومون به على صحة المراهقات والمراهقين.

ومعالجة هذه الآفة يتطلب جهودا مشتركة من مختلف الأطراف المعنية، بدءا من دور الأسرة والمدرسة وصولا إلى تكثيف الدوريات الأمنية.

يجب على الآباء مراقبة أبنائهم والحديث معهم بشكل دائم، وتوعيتهم بمخاطر تعاطي هذه المواد السامة التي تؤدي إلى أضرار صحية وجسدية ونفسية كبيرة. إن التربية السليمة تبدأ من الأسرة التي يجب أن تكون على دراية بما يحدث في حياة أبنائها، وأن تكون داعمة لهم ومرشدة، لتجنيبهم الوقوع في مثل هذه الظواهر المدمرة.

ومن جهة أخرى، تلعب المدرسة دورا حيويا في تعزيز الوعي والتثقيف. فالتلاميذ يقضون جزءًا كبيرا من يومهم في المدارس، وهنا تكمن أهمية تنظيم حملات توعوية دورية، تتناول مخاطر الإدمان بكافة أشكاله وتبعاته على صحة ومستقبل الفرد، مع تشجيعهم على الانخراط في الأنشطة الرياضية والثقافية والفنية التي تساهم في بناء شخصية متوازنة وتبعدهم عن المخاطر والانحرافات السلوكية.

ولا يمكن التغاضي عن الدور الأمني، الذي يتطلب تعزيز الجهود لملاحقة مروجي هذه المواد السامة ومعاقبتهم بكل حزم، كما ينبغي تكثيف الدوريات الأمنية في المناطق المشتبه بها، والتعاون مع المجتمع المدني لرصد أي أنشطة مشبوهة،إضافة إلى تعزيز العقوبات القانونية ضد المتورطين في ترويج هذه السموم القاتلة.

إن النجاح في القضاء على هذه الظاهرة يعتمد على تكاثف الجهود بين مختلف الجهات، لضمان بيئة صحية وآمنة للأجيال الصاعدة.

‏مقالات ذات صلة

أضف تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *


Back to top button