(كش بريس/وكالات) ـ أكد وزير الخارجية الصيني وانغ يي، أمس الثلاثاء، حصول اتفاق بين 14 فصيلا فلسطينيا لتشكيل «حكومة مصالحة وطنية مؤقتة» لإدارة غزة بعد الحرب.
بدوره، أعلن القيادي في حركة المقاومة الإسلامية (حماس) موسى أبو مرزوق، أنها وقعت مع حركة فتح وفصائل أخرى، اتفاقية «للوحدة الوطنية» في ختام لقاء استضافته العاصمة الصينية.
وقال أبو مرزوق «اليوم نوقع اتفاقية للوحدة الوطنية، نقول إن الطريق من أجل استكمال هذا المشوار هو الوحدة الوطنية»، مضيفا «نحن نتمسك بالوحدة الوطنية وندعو لها».
ويأتي هذا الاتفاق في خضم الحرب المتواصلة التي تشنها إسرائيل على غزة منذ أكثر من تسعة أشهر.
وتسببت الحرب بأزمة إنسانية حادة، ووضعت القطاع وسكانه الذين يتجاوز عددهم مليوني نسمة، على شفير المجاعة، وفق منظمات إنسانية دولية.
من جهته، شدد وانغ يي على أن الاتفاق يتطرق إلى «إدارة غزة بعد الحرب»، وهي إحدى النقاط التي يدور النقاش بشأنها من أطراف مختلفة منذ أشهر.
وقال وانغ خلال توقيع «إعلان بكين» من جانب الفصائل في بكين «أهم نقطة هي الاتفاق على تشكيل حكومة مصالحة وطنية مؤقتة حول إدارة غزة بعد الحرب».
وشدد على أن «المصالحة هي شأن داخلي بالنسبة الفصائل الفلسطينية، لكن في الوقت عينه، لا يمكن أن تتحقق من دون دعم المجتمع الدولي».
وسيطرت حماس على غزة في 2007 بعد اشتباكات مع حركة فتح التي يتزعمها الرئيس الفلسطيني محمود عباس، انتهت بطرد هذه الأخيرة من القطاع الذي تحاصره إسرائيل منذ ذلك الحين. وبدأت الأزمة بعد فوز حماس بانتخابات العام 2006 في القطاع.
وعلى رغم إبرام اتفاقات عدة بين الطرفين منذ ذلك الحين، لم تثمر محاولات المصالحة بشكل ملموس.
لكن الحرب على غزة أحيت الدعوات للحوار. واستضافت بكين لقاء بين فتح وحماس في أبريل الماضي عندما تم الاتفاق على اجتماع آخر في شهر يونيو قبل تأجيله.
وأعربت الخارجية الصينية حينها عن أملها في أن تتمكن من الدفع نحو «المصالحة بين الفلسطينيين».
وشدد وانغ يي على أن الصين حريصة على «أداء دور بناء في حماية السلام والاستقرار في الشرق الأوسط».
وأكد أن بكين تدعو إلى «وقف لإطلاق النار يكون شاملا ودائما ومستداما «، إضافة إلى بذل الجهود لدعم الحكم الذاتي الفلسطيني والاعتراف بدولة فلسطينية في الأمم المتحدة.
ولطالما أبدت بكين تعاطفا مع القضية الفلسطينية ودعمت حل الدولتين.
ـ الصورة من الأرشيف ـ