تجري على قدم وساق، تنسيقات يسارية تضم كلا من الطليعة الديمقراطي الاشتراكي والمؤتمر الوطني الاتحادي، لجمع شمل يكون من مخرجاته بناء حزب موحد، يرى المراقبون أنه يوحد جزءا من رؤية حزبية يسارية، في انتظار انضمام باقي التنظيمات السياسية ذات التوجه اليساري.
ويستعد الحزبان المذكوران، إطلاق آليات انتخابية ديمقراطية، من أجل الحسم في شكل الانضمام وخيار الاندماج، حيث يتوقع أن يتم انتخاب جميع الهيئات بالتوافق وبمنطق الخمسين في المائة؛ فيما يرتقب أن يتوافق المكتب السياسي حول الاسم الحامل لمنصب الأمين العام للحزب المنتظر.
وتم تحديد تاريخ انعقاد المؤتمرات الاستثنائية، من قبل التنظيمات اليسارية، وهو 16 دجنبر الجاري، حيث سيتم تداول قضايا الاندماج وتفاصيل التنزيل تنتهي بعقد مؤتمر مشترك.
وكانت التنظيمات المذكورة، قد عقدت لقاءات حوارية وطنية وجهوية مع الفعاليات اليسارية، بما فيها الثقافية والفنية والسياسية والمدنية، أرخت بظلالها على النقاشات المحتدمة.
وسبق لأحزاب سياسية يسارية أخرى، أن أبدت رغبتها في تشكيل مشروع يضم كل أسرة اليسار المشتت، خصوصا أحزاب الطليعة الديمقراطي والمؤتمر الوطني الاتحادي والاشتراكي الموحد، بيد أن خلافات عميقة عصفت بهذا الرهان، ما دعا الاشتراكي الموحد إلى سحب اندماجه قبل الانتخابات الجماعية والتشريعية الأخيرة، مع بقاء حزبي الطليعة والمؤتمر متحالفين خلال الانتخابات ذاتها.