(من أكادير/سعيد الشكراتي)
شد عبد الإله بنكيران، الأمين العام لحزب العدالة والتنمية، مرة أخرى الانتباه، متحدثا عن كل شيء، ابتداء من وضعية البيجيدي الحالية، بعد فشلها في إحراز تقد خلال الانتخابات التشريعية والجماعية والمهنية الأخيرة، وقضايا الحريات الفردية، والحداثة والعدالة الاجتماعية وتزويج القاصرات ومعاناة الفلسطينيين من الاحتلال الاسرائيلي ..إلخ.
وخاطب بنكيران الحكومة وأغلبيتها، في المؤتمر الجهوي السادس لحزب العدالة والتنمية بسوس ماسة، قائلا : “على الرغم من أنهم يقولون أننا انتهينا، لكنهم مازال مشوشين من جهتنا، لعل في ذلك ما يثير الارتياب”، مشبها إياهم، بتهكم شديد بما وصفه ب ” الخصوم بقصة ذلك اليهودي الذي رأه الناس يضرب مسلما، لكن اليهودي كان يضرب ويبكي، فسألوه عن سبب بكاءه، فأجاب: أفكر في الساعة التي سيقوم هو ويضربني”، مؤكدا في ذات السياق، على أن “هؤلاء الناس لم يكتفو بعد من سقوط العدالة والتنمية، لأنهم موقنون بأنه لم ينته بعد”.
وعبر زعيم البيجيجي، على أن الأحزب السياسية عندما تأتيها مثل هذه الضربات فهي تنطفئ تنطفئ شيئا فشيئا أو تندثر كما حدث مع أحزاب مغربية كانت كبيرة مثل حزب الشورى والاستقلال، وأحزاب أخرى بقيت موجودة في الساحة فقط، وأحزاب تطورت وأصبحت أحزاب اشخاص وهناك بعض الأحزاب تتحول إلى ما تتحول إليه السيارات في لافيراي، يتم الأخذ منها القطع التي مازالت صالحة.
وتساءل بنكيران إذا كان حزب العدالة والتنمية سيذهب في هذه الطريق، أو أن أناسه سوف يجددون العهود ويبذلون الجهود ويصبرون، حتى ولو كان من الصعب تبوؤ المرتبة الأولى مجددا، لكن الحزب يحضى بمكانة اجتماعية والنس وضعوا ثقتهم فيه وآمنوا به.
وأضاف في نفس الاتجاه، أن ما حدث أشعرني بالقطيعة وكنت على نية المغادرة، مشكلتي ليست الهزبمة وهذا عادي يحدث في السياسة ولكن ما حدث لنا كان غير عادي وتخلت فيها أيادي على مستويات مختلفة، فلا داعي أن نخوض في تفاصيل ليس لدينا عليها دليل وبرهان.
وذكر بنكريان بمعارضته للمنع القاطع لزواج القاصرات البالغات 16 و17 عاما من العمر، منتقدا الحركة النسائية التي تدافع عن مطلب منع زواج الفتيات اللواتي لم يبلغن 18 عاما، موضحا : “نحن منعْنا زواج القاصرات في المغرب، وتركنا استثناء بالنسبة للفتيات بين ستة عشر وسبعة عشر عاما بيد القضاء، وإذا كان القانون قد أعطى الحق للقاضي فلماذا تتم معارضة هذا القرار، واش هاد القاضي ما عندو قيمة؟”.
وقال مستطردا “هناك طفلات لأسَر في وضعية صعبة، وقد يأتي مهاجر من الخارج ويُعجب بفتاة ويحبها، وإذا رفض أهلها تزويجه لها، فمن يتحمل وزر عدم زواجها، واشنو غدّير ديك الساعة، تخرج للفساد؟”، مضيفا: “ديرو الأمر في يد القضاء وينتهي الكلام”.
وفيما يخص استمرار معاناة الفلسطينينن من جرائم الاحتلال الإسرائيلي ، أن المغرب يقع في إحراج شديد جراء ذلك، مؤكدا على إن المغرب “سيوقف التطبيع إذا استمر هذا الوضع”، مبرزا في ذات الصدد أن “سيدنا سبق ليه وقف العلاقات الدبلوماسية معاهم اللي كانت دارت قبل منو بسنوات كثيرة”.