عاد عبد الإله ابن كيران، الأمين العام لحزب العدالة والتنمية، من جدبد للهجوم على عزيز أخنوش وحزبه، ومن بعد ذلك حكومته، في التجمع الحزبي الذي نظم بمدينة مكناس أمس الأحد، منتقدا في البداية الطريقة التي يدبر بها رئيس الحكومة عزي أخنوش، الشأن الحكومي وقضايا المواطنين، ومنها الارتفاع الكبير الذي تشهده أسعار المحروقات، داعيا إياه إلى القيام بما يجب لا أن يستمر في التفكر في المحروقات كتاجر.
وقال بنكيران مسنهزئا في ذات المناسبة”المغاربة بحاجة إلى مواقف تبين أنك ترفق بهم وفي مستوى تدبير شؤون الحكومة”، مردفا “إن لم تقم بما يجب فلن تستطيع الاستمرار”.
وأضاف ذات المتحدث”المواطنون يعانون لأن الحكومة لا تقوم بدورها في التخفيف عليهم، ولا تهتم بمعاناتهم، وأنها لا تشرح لهم ولا توضح، وعليها أن تصحح مسارها إن هي أرادت البقاء، يقول أمين عام “المصباح”، مؤكدا على أن لرئيس الحكومة وسائل عدة للتخفيف من ثمن المحروقات، ومنها خفض الضرائب، مشيرا إلى أن المواطنين غير راضين عن هذا الوضع، حيث أبانت شركات المحروقات، بما فيها شركة رئيس الحكومة، أن ما يهمهم هو تحقيق الربح لا غير.
ووجه الأمين العام للبيجيدي سؤالا لنفس الشخص، قائلا : هل ينتظر أخنوش أن يضربه المواطنون بالحجارة كما قال أحدهم، هذا لا نريده، يردف المتحدث ذاته، متأسفا من كون الحكومة لا تقوم بما يدخل الفرحة على المواطنين أو ما يجب على هذا المستوى.
وعبر عبد الإله ابن كيران، عن انتقاده الشديد للمبالغ التي تصرفها حكومة عزيز أخنوش على الإشهار، ومنها ما خُصص من ميزانية برنامج “فرصة” لصالح المدونين واليوتوبرز، متسائلا مرة أخرى: لماذا تُخصص 2.3 مليار سنتيم لمواقع التواصل الاجتماعي؟ اللهم إلا إن كانت تلك رشوة لكي يتحدثوا عنك بشكل إيجابي أو جيد، لكن إلى متى، يتساءل المتحدث ذاته.
وأضاف بنكيران، إن هذا البرنامج، الذي يروم توفير التمويل للشباب والعاطلين، لا يحتاج إلى إشهار، بل إلى العمل، مشيرا إلى أن الإشهار تحتاجه الحكومة لزيادة المداخيل والموارد لا حين تريد إعطاء التمويل والدعم.
من جهة أخرى وجه ذات المتحدث انتقادات شديدة تجاه تصريحات الناطق الرسمي باسم الحكومة، قائلا إنها تدل في كثير من الأحيان، أن المتحدث إما كذاب أو أنه لا يفهم أي شيء، ومنها، وفق أمين عام “المصباح”، حديثه عن سعر الطماطم الذي بلغ درهمين. متوجها له بالكلام: قل الحقيقة، فهي التي يريدها المواطنون.
وأكد بنكيران أن الكذاب سيظهر وسيُفضح، منتقدا سرعة رؤساء الجماعات الترابية ومنتخبي الأغلبية الحالية، الذين لم يتأخروا في أخذ الصفقات والامتيازات والبحث عن المصالح الخاصة، وكذا الطريقة التي وصلوا بها إلى تلك الجماعات، أي بالأموال والقفف وغيرها.