(كش بريس/خاص) ـ تستمر تحويلات مغاربة الخارج، في الارتفاع، حيث بلغت بنهاية شهر ماي الماضي، 38.31 مليار درهم مقابل 36.47 مليار درهم خلال النصف الأول من السنة الماضية، بتفوق اقترب من رقم المليارين.
وتنهض تحويلات المغاربة المالية بالعملة الصعبة، بإشكاليات دقيقة الصعوبة، في ظرفية إقليمية ودولية تعانيها دول العالم، جراء الأزمة الاقتصادية التي أنهكت الاقتصاديات على خلفية خروج كارثي من جائحة كورونا لازالت أطيافها ترزح تحت وقع تربصات وتداعيات الأزمة، وأيضا أزمة الحرب الروسية الأوكرانية التي باتت تشكل خطرا داهما على مخزون القمح والمحروقات.
و ظلت التحويلات طيلة الثلاث سنوات الأخيرة على الأقل، تلعب أدوار اجتماعية واقتصادية مهمة،خصوصا ما يتعلق بالأسر المغربية الهشة والفقيرة، أما ما يسمى بالطبقة الوسطى فباتت أقرب إلى الأولى، من حيث دخلها السنوي وتداعيات الأزمات عليها.
وسبق لبنك المغرب أن سجل مؤخرا في تقاريره، أن تحويلات المغاربة المقيمين في الخارج حققت نهاية السنة المنصرمة مبلغا قياسيا ببلوغها حوالي 95 مليار درهم، بنمو قدره 38,9 في المائة مقارنة بسنة 2020.
وتدعم تحويلات الجالية رصيد المغرب من العملة الصعبة الضرورية لاستيراد السلع والخدمات الأساسية، كما تأتي مستقرة على الرغم من توقعات سابقة بانخفاضها؛ بسبب تداعيات فيروس كورونا والأزمة العالمية.
ويُعتبر المغرب ثاني بلد في منطقة الشرق الأوسط وشمال إفريقيا من حيث تلقي التحويلات المالية من جاليته المقيمة في الخارج بعد مصر، والتي يقدر عددها بأكثر من 5 ملايين مغربية ومغربي ينتشرون بالخصوص في أوروبا.