(كش بريس/ خاص) ـ وجهت منظمة “ترانسبرانسي المغرب”، رسالة إلى رئاسة النيابة العامة، تطالب من خلالها الجهة القضائية المسؤولة بفتح تحقيق في ما تم التصريح به من قبل رئيس الكونفدرالية الوطنية للصيد البحري، المؤكدة على إقدام موظفين بوزارة الصيد البحري بابتزاز البحارة بعدد من الموانئ بجنوب البلاد.
وقالت المراسلة، إن رئيس الكونفدرالية، “نشر في تاريخ سابق، مقطعا مصورا من فيديو على اليوتوب، أسماه “الرايس محمد بزين رئيس الكنفدرالية الوطنية للصيد البحري بالمغرب يفضح المستور”، حيث صرح من خلاله أن موظفين من وزارة الصيد البحري المشرفين على إفراغ حمولات الصيد في أغلب الموانئ المغربية يبتزون ويأخذون رشاوي من البحارة خارج أي ضوابط وأشار بالاسماء إلى عدد من الموانئ جنوب المغرب.
وأبرزت الوثيقة، التي اطلعت (كش بريس) على نظير منها، أن هؤلاء الموظفين “يتحصلون بذلك مبالغ مالية هائلة ” تشكل إثراء غير مشروع مكنهم من ممتلكات عقارية داخل المغرب وخارجه، إضافة حسب تصريحه إلى أخذ صناديق من أجود أنواع الأسماك والرخويات وغيرها بدعوى أن المندوب (مندوب الصيد البحري يرغب في هذا الصندوق أو ذاك”.
وأكدت ترانسبارانسي، على أنها تعتبر هذا الشخص مبلغا عن الفساد وجديرا بالحماية، مؤكدة أن “هذا التبليغ يستحق تحقيقا جديا بالنظر لخطورة ما كشف عنه من ابتزاز ورشوة يذهب ضحيتها البحارة وعائلاتهم وأرباب مراكب الصيد والخزينة العامة والاقتصاد الوطني والمواطنون المكتوون بغلاء أسعار السمك التي لا شك تنعكس الرشوة والفساد في هذا القطاع بدوره عليها”.
ودعت نفس المنظمة، “رئيس النيابة العامة بالتحقيق في هذا التبليغ وإعلام الرأي العام الوطني بنتائجه وبما اتخذ من إجراءات في حق جميع المتورطين في جرائم الرشوة والفساد طبقا للقانون”.