أعلن رسميا في تركيا عن اعتقال منفذ الهجوم الإرهابي، بزراعة قنبلة انفجرت في شارع استقلال بميدان تقسيم بالعاصمة اسطنبول، أمس الأحد، والذي خلف 6 قتلى أتراك وعشرات الجرحى، بينهم عدد من السياح العرب والأجانب.
وفي مؤتمر صحفي عقده وزير الداخلية التركي سليمان صويلو، وجه الوزير اتهامات مباشرة لتنظيم بي كا كا والوحدات الكردية في شمالي سوريا عن الهجوم المذكور، مشيراً إلى تعاون مشترك بين التنظيمين في تنفيذ الهجوم.
وأكد وزير الداخلية التركي على أن “المعطيات التي جمعتها الجهات الأمنية التركية حتى الآن تشير إلى مسؤولية تنظيم PKK/PYD الإرهابي عن التفجير”، وأضاف: “لدينا تقديرات بأن أوامر الهجوم الإرهابي جاءت من عين العرب/كوباني (شمالي سوريا)، ومَن نفذ الهجوم مرّ عبر عفرين (شمالي سوريا)”، مهدداً بردّ واسع وقريب على الجهات المسؤولة عن تنفيذ الهجوم، مؤكداً اعتقال زارع القنبلة و21 آخرين في إطار التحقيقات المتواصلة.
وأبرز صويلو أن جميع قتلى التفجير الستة هم أتراك، وذلك بعد أنباء متضاربة عن وجود قتلى في صفوف السياح الذين يرتادون شارع الاستقلال، الذي يعتبر أبرز الوجهات السياحية في البلاد، والقتلى الستة ينحدرون من 3 عائلات تركية، وبينهم طفلة صغيرة قتلت مع والدها.
من جهته أوضح وزير الصحة التركي، فخر الدين قوجة، أن 39 من أصل 81 مصابا في التفجير، غادروا المشافي بعد استكمال علاجهم، لافتاً إلى أن 42 مصابا يواصلون العلاج في المشافي، كما أوضح أن 5 من المصابين في التفجير، يرقدون حاليا في العناية المركزة، لافتا إلى أن الوضع الصحي لاثنين منهم، حرج، وهو ما يمكن أن يؤدي إلى ارتفاع حصيلة القتلى. وبينما لم يعلن بعد بشكل كامل عن هويات الجرحى، الذين يعتقد أن من بينهم أجانب، أعلت المملكة المغربية عن إصابة سيدتين مغربيتين في التفجير.