(كش بريس/ محمد مروان) ـ ما تزال ارتدادات زلزال الجماعة الترابية حربيل مراكش تتفاعل وتتسع، إذ إنه بعد اعتقال رئيس الجماعة الترابية متلبسا بتلقيه رشوة خمس آلاف ( 5000 ) درهما، وموظفة تعمل بنفس هذه الجماعة، يوم 30 غشت من الشهر الماضي، هاهي اليوم تتسرب من هذا المرفق الجماعي وثيقة رسمية، حصلت ” كش بريس ” على نسخة منها، حيث تتضمن معلومات جد خطيرة إن كان ما أكدته عدة مصادر صحيحا فعلا، في الوقت الذي فاق فيه كل الخيال ما تم استهلاكه من كميات لمادة الغزوال ( المازوط ) من طرف مستغلي مركبات جماعة حربيل في مدة على حد قول المدعين لاتتجاوز على أقصى حد ستة أو سبعة أيام، كلفت ميزانية الجماعة ما قدره : 220.820,80 درهم، في زمن عجب العجائب التي تجري أحداثها بجماعة حربيل، وكأنها توجد في كوكب آخر خارج كوكبنا الأرضي، بعيدة عن أجهزة ومصالح الرقابة للجهات المعنية المحلية والجهوية والوطنية، رغم سيل بل فيضانات من صرخات نداءات واحتجاجات المواطنين التي لا تنقطع حتى كتابة هاته السطور، وقد وجهوا العديد من الشكايات إلى كل من السادة : وزير الداخلية، ووالي جهة مراكش آسفي عامل عمالة مراكش، ورئيس دائرة البور بقطارة، وقائد قيادة حربيل بتامنصورت، شكايات تم توجيهها إما بشكل مباشر أو عن طريق بعض المنظمات الحقوقية، أوالسيد وسيط المملكة بمؤسسة الوسيط، وللأسف الشديد لم يزد الفساد إلا فسادا، بعدما نتج عن صمت المسؤولين أمام هذا الوضع المقلق، تشجيع رموز الفساد في هدر المال العام مدة تتجاوز أكثر السنتين، وشجع الصمت أيضا هؤلاء الذين يدورون في فلك نعمة هذه الجماعة، في أن تزيد أعمال فسادهم نشاطا في نشاط، متجاوزين كل القوانين التنظيمية للجماعات المحلية، الشيء الذي أصبح يستوجب على الجهات المعنية وبكل إلحاح التدخل السريع والضرب بيد من حديد على كل الذين عتوا فسادا وشرعنوه بهذا المرفق العام لجماعة ترابية فقيرة ومهمشة كحربيل بعمالة مراكش.