أحرزت المديرية العامة للأمن الوطني تقدما مهما في مجال تقريب البطاقة الوطنية من الساكنة القروية، سواء تعلق الأمر باستقبال الطلبات أو تسليم البطائق لأصحابها تفاديا لعناء التنقل.
وحسب معطيات حصلت عليها “كش بريس”، فإن ولاية أمن مراكش حققت بفضل وحداتها التكنولوجية المتنقلة للبطاقة الوطنية طفرة مهمة في مجال تقريب الخدمات للمواطنين.
وحرصا على استمرارية هذا المبادرة الاجتماعية والخدماتية الأمنية تنفيذا لتوجيهات القيادة المديرية ، تم رسم برنامج خاص لهذه السنة يهدف إلى تقريب هذه الوثيقة التعريفية لتشمل كافة القيادات الترابية التابعة لعمالات أقاليم الحوز، والصويرة، وإبن جرير، وشيشاوة.
فمباشرة بعد العمليات التي استهدفت مؤخرا كلا من تمنار، واسميمو وتفتاشت بإقليم الصويرة، وكذا سيدي بوعثمان، والرحامنة، وسيدي الزوين بإقليم الحوز، فإن العملية، يفيد نفس المرجع، انتقلت حاليا إلى إقليم قلعة السراغنة لتشمل كلا من تاملالت، وسيدي رحال ، وتاساوت ، وبني عامر، وعين إيكلي، وأولاد سعيد، وأولاد بوعالي الواد، وأولاد زراد أهل الغابة، وصهريج المزم، وسيد عيسى، والجوالة، وزمران، وزمران الشرقية، وهي المناطق القروية التي خُصص لها برنامج زمني يمتد من 23 يناير الجاري إلى 3 فبراير المقبل مع إمكانية تمديده حسب المتطلبات الميدانية.
وتشمل الحملة استقبال الطلبات ومعالجتها في وقت قياسي لا يتعدى 5 دقائق عن طريق استخدام تكنولوجيا عالية وبرمجة خاصة، وكذا تسليم البطائق بعد الإنجاز من خلال الانتقال إلى نفس نقاط استلام الطلبات بالمجالات القروية المستهدفة ، في وقت لا يتعدى أسبوع على اكثر تقدير، مع منح الأولوية للنساء وكبار السن والتلاميذ، وتجنيد وتعبئة عناصر أمنية متخصصة، مشهود لها بالخبرة والكفاءة.
وكشف المصدر ذاته أن برنامج إنجاز بطائق التعريف الوطنية الذي سطرته قيادة الأمن الولائي لمراكش لهذه السنة، بعدما تم إنجاز ما يفوق من 10000 بطاقة وطنية لفائدة الساكنة القروية بالقيادات المذكورة ، سينتقل في المرحلة الموالية إلى أماكن أخرى، وفق خريطة جغرافية وبرنامج مدروس، يأخذ بعين الاعتبار عوامل صعوبة التنقل والتضاريس والفئات المستهدفة، موضحا أن الحملة تتسم بالفعالية، وأنها لقيت استحسانا كبيرا لدى أوساط الساكنة المستفيدة، خصوصا في هذه الفترة المُتصفة بطقس متسم برودة شديدة.