شكل النهوض بتشغيل النساء والشباب محور المباحثات التي جرت اليوم الأربعاء بالرباط، بين المندوب السامي للتخطيط أحمد الحليمي، ومديرة مكتب اللجنة الاقتصادية لإفريقيا بشمال إفريقيا، زوزانا شويدروسكي.
وأكد الطرفان خلال هذا الاجتماع، على ضرورة تعزيز اندماج الشباب في سوق الشغل ودعم التمكين الاقتصادي للنساء، وهما المجالان اللذان يتطلبان مقاربة من مختلف الجوانب.
وأبرزت السيدة شويدروسكي في تصريح لوكالة المغرب العربي للأنباء، في أعقاب هذه المباحثات، أن اللجنة الاقتصادية لإفريقيا، بصفتها هيئة إقليمية لمنظمة الأمم المتحدة، تعمل على وضع الوسائل الكفيلة بتعزيز التشغيل والمهارات، مشيدة في هذا الصدد، بالمبادرة التي اتخذتها المملكة في إطار النموذج الجديد للتنمية، لدعم مشروع الشغل وقابلية التشغيل.
ومن جانب آخر، اعتبرت المسؤولة أن المغرب حقق “إنجازات كبيرة” في مجال الاقتصاد الأخضر، الذي يعد مصدرا لخلق فرص الشغل والابتكار، مؤكدة في هذا الصدد على أهمية تشجيع روح المقاولة لدى الشباب والنساء في هذه المجالات.
كما سلطت الضوء على ورش الرقمنة الذي يعتبر ميدانا واعدا وضروريا للتنمية الاقتصادية للسكان، معربة عن رغبة اللجنة في التعاون مع مختلف الشركاء في المغرب من أجل بلوغ الأهداف المرجوة.
وبهذه المناسبة، أبرز السيد الحليمي، من جانبه، علاقة الشراكة “التاريخية” القائمة بين المندوبية السامية للتخطيط واللجنة الاقتصادية لإفريقيا، مشددا على ضرورة الحفاظ على هذه الروابط وتطويرها بغية تحقيق أهداف التنمية المستدامة.
وأشار السيد الحليمي إلى مشروع دمج النساء والشباب في سوق الشغل، مؤكدا على أهمية التوضيح على مستوى اتخاذ القرار في ما يتعلق بهذه الفئات من السكان بالخصوص.
وأضاف أن المندوبية السامية للتخطيط شرعت إلى جانب اللجنة الاقتصادية لإفريقيا في أوراش مختلفة، ويتعلق الأمر بالخصوص بمشروع يكتسي أهمية كبيرة ويهم إحداث أداة للبحث بين الخطط القطاعية ونموذج التنمية الاقتصادية، وكذا أجندات للتنمية الدولية والإفريقية، وخاصة أهداف التنمية المستدامة 2030 والأجندة الإفريقية للتنمية 2063.
وأشار إلى أن المندوبية السامية للتخطيط تتعاون أيضا مع اللجنة الاقتصادية لإفريقيا في مجال البيئة، مضيفا أن المندوبية برمجت تداريب لتعزيز القدرات في مجال الإحصاء، وذلك بهدف التركيز أكثر على الجهود في مجال البيئة والاقتصاد الأخضر.