(كش بريس/ محمـد مـروان) ـ قضية تفويت صفقتي المليار سنتيم ( الشهيرة ) لصاحب شركة للكهرباء، أحد إخوان النائب الأول وعم النائبة السادسة لرئيس جماعة حربيل ضاحية مراكش، ما تزال ترشح بمستجدات لغرابتها جعلت الشارع العام المحلي بتامنصورت ودواويرها ينشغل بأحاديثها من وقت لآخر. فمنذ تاريخ توقيع وثيقة تفويتها من طرف رئيس الجماعة إلى صاحب هذه الشركة، يوم الخميس 07 يوليوز 2022، فوجئ عدد من مواطني جماعة حربيل تامنصورت، يوم أمس الاثنين 25 دجنبر من السنة الجارية، وقد عاينوا بمحض الصدفة عملية إفراغ شاحنة من نوع ( سيمارمورك ) مملوءة عن آخرها بحمولة أجزاء أعمدة للإنارة العمومية طولها يتراوح ما بين ثلاثة وأربعة أمتار، لا يتعدى عددها ستين ( 60 ) جزءا يعلوه الصدأ من كل جانب، وحاملات مصابيح للإنارة العمومية قد أخذ منها التقادم مأخذه بفعل عوامل الزمن، والكثير من مختلف المتلاشيات من أسلاك وغيرها، حيث انكب عدد من العمال على إفراغها بالمستودع التابع لجماعة حربيل، حيث أجمع الجميع أن حمولة هذه الشاحنة لا يستبعد أن تكون من مخلفات صفقتي المليار سنتيم.
عملية من هذا النوع تقام أشغالها في هذا الوقت بالذات، بعدما سال مداد كثير في شأن هاتين الصفقتين للمليار سنتيم وما تحوم حولها من شكوك وشبهات، وما عقب أحداثها من تفاعلات وردود أفعال فعاليات من النسيج الجمعوي والحقوقي والعديد من المواطنين والدور الذي قامت به المؤسسة الإعلامية “كش بريس” من خلال مواكبتها وتغطيتها لكل ما تجري أحداث وقائعه بجماعة حربيل، الشيء الذي أدى إلى إيفاد لجنة ( الگاط ) من المفتشية العامة لوزارة الداخلية، ودخول كل من المجلس الجهوي للحسابات والفرقة الجهوية للمال العام للدرك الملكي وولاية جهة مراكش آسفي على الخط، حيث سلطت كل أضواء الجهات المعنية على هذا المرفق العام، مما أسفر مؤخرا على اعتقال رئيس جماعة حربيل والحكم عليه بسنة ونصف سجنا نافذا وموظفة بنفس الجماعة بسنتين سجنا نافذا أيضا، بعد ضبطهما في حالة تلبس بتلقي رشوة والنصب على مرتفقي جماعة حربيل، التي للأسف الشديد صارت وما تزال مسرحا للكثير من الوقائع، بعدما اتخذ منها عدد من أعضاء الأغلبية المسيرة بقرة حلوبا، وكما يقال : ( على عينيك يا بن عدي ).